الخميس 2020/01/09

إسبر: واشنطن استعادت “مستوى من الردع” بمواجهة طهران

قال وزير الدفاع الأميركي "مارك إسبر"، أمس الأربعاء، أنّ عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" بغارة جوية أميركية في بغداد الأسبوع الماضي، جعل الولايات المتحدة تستعيد "مستوى من الردع" بمواجهة إيران.

وأوضح إسبر أمام الصحفيين أنّه "بالضربات التي نفّذناها ضدّ كتائب حزب الله في أواخر كانون الأول/ديسمبر ثم بعمليتنا ضدّ سليماني، أعتقد أننا استعدنا مستوى من الردع معهم"، مضيفاً "لكنّنا سنرى. المستقبل سيخبرنا".

لكنّ الوزير لم يستبعد أن تشنّ مليشيات شيعية، "سواء أكانت تقودها إيران مباشرة أم لا"، مزيداً من الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق.

وأكّد إسبر أنّه سيتعين على القوات الأميركية "الردّ بحزم لضمان الحفاظ على هذا المستوى من الردع".

بالمقابل بدا رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارك ميلي، أكثر تحفّظاً من إسبر بشأن الأثر الرادع لاغتيال سليماني.

وقال الجنرال ميلي "أعتقد أنّه من السابق لأوانه قول ذلك"، مشيراً إلى أنّ الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على قواعد يتمركز فيها جنود أميركيون في العراق كان قصفاً "هدفه القتل".

وأوضح رئيس الأركان الأميركي أنّ طهران أطلقت 16 صاروخاً باليستياً من ثلاثة مواقع في إيران، أصاب 11 صاروخاً منها القاعدة الجوية في عين الأسد (غرب) وصاروخ واحد قاعدة حرير في أربيل (شمال)، في حين فشلت الصواريخ الأربعة المتبقية.

وأضاف الجنرال ميلي "أعتقد أن هدفها كان التسبّب بأضرار هيكلية، وتدمير مركبات ومعدات وطائرات، والقتل".

واعتبر رئيس الأركان أنّ واقع عدم تسبّبها بإصابات بشرية "مرتبط بالأساليب الدفاعية التي استخدمتها قواتنا أكثر من ارتباطه بنيّة" إيران.

من جهته أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنّ الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية "مشجّعة" تفيد بأن إيران أمرت المليشيات الموالية لها بعدم استهداف المصالح الأميركية.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان متخوّفاً من هجمات قد تنفّذها مليشيات تابعة لإيران قال بنس في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأميركية "بصراحة، نحن نتلقّى بعض المعلومات الاستخبارية المشجّعة بأنّ إيران ترسل رسائل إلى تلك المليشيات نفسها لعدم استهداف أهداف أو مدنيين أميركيين، ونأمل أن يستمر صدى هذه الرسالة بالتردّد".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعد أمس الأربعاء تنفيذ هجوم عسكري على إيران، متوعداً بفرض مزيد من العقوبات عليها، ومتعهداً بعدم السماح لها بامتلاك سلاح نووي طالما بقي في منصب الرئاسة.