الأحد 2019/01/27

أول ضابط فنزويلي رفيع يعلن انشقاقه عن مادورو وتأييد غوايدو

أعلن الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن، الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، اليوم الأحد، أنه لم يعد يعترف بنيكولاس مادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا، داعياً "أشقاءه العسكريين" لتأييد خوان غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد.

وقال الكولونيل سيلفا في بيان مصور له: إن "مكتب الملحق العسكري لا يعترف بالرئيس نيكولاس مادورو ويعتبره مغتصباً للسلطة، ويعترف بخوان غوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة، وهذا الموقف يتفق مع دستور فنزويلا وقوانينها، وأنا دعوت أشقائي العسكريين لتأييد غوايدو"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وأكد الملحق العسكري أنه "يجب أن نتحمل المسؤولية المؤسسية، وأن ندعمه لأن هذا هو السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من أزمتها"، مضيفاً: "هذه مجرد بداية"، مؤكّداً أنه يريد "تغييراً" لبلاده.

كما أوضح سيلفا، وهو أعلى دبلوماسي عسكري فنزويلي معتمد في الولايات المتحدة، أنه تحدث مع رؤسائه في كراكاس لإبلاغهم بقراره.

وقال في هذا الصدد: "لقد تحدثت مع رؤسائي وهم يعرفون أنني لا أتفق مع ما يجري في البلاد من اغتصاب للسلطة، وسوء معاملة للسكان وفقر مدقع في بلد غني بالموارد البشرية والطبيعية مثل فنزويلا".

وأوضح الكولونيل سيلفا أنه تحادث هاتفياً أمس السبت مع غوايدو، الذي أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا وأبلغه أنه مستعد لإطاعته.

وقال: "لدى الرئيس غوايدو خطة عمل لإنهاء الاغتصاب (للسلطة) وتنظيم انتخابات حرة وشفافة"، مؤكداً أن غوايدو "لن يستولي على السلطة كما فعل هؤلاء الناس".

ودخلت فنزويلا في أزمة سياسية منذ مايو الماضي بعد إعادة انتخاب مادورو بشكل أثار جدلاً واسعاً خاصة في ظل مقاطعة المعارضة، في حين رفضت منظمة الدول الأمريكية الاعتراف بشرعية حكومته، ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة مع كل الضمانات الضرورية لعملية حرة وعادلة وشفافة وشرعية.

وتعيش البلاد منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ما فاقم الأوضاع ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.

وفي 24 يناير الجاري أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، في خطوة أيّدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سارع إلى الاعتراف بالأخير إلى جانب كلٍ من دول مجموعة ليما وفي مقدمتها البرازيل والأرجنتين وكندا.

كما أمهل الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 8 أيام، لإجراء انتخابات جديدة وإلا فإنه سيعترف بخصمه خوان غوايدو رئيساً للبلاد.

من جانب آخر أيّدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا وإيران "مادورو"، بوصفه رئيساً شرعياً للبلاد.

كما أيد الجيش الفنزويلي "مادورو" ووصف إعلان غوايدو نفسه "رئيساً" بأنه "انقلابٌ على الشرعية".