السبت 2018/09/08

أوباما يفتح النار على ترامب منددا بصمت الجمهوريين على تصرفاته

ندد الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما أمس الجمعة بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات الرئيس دونالد ترامب، وذلك في خطاب حماسي أراد منه تعبئة الديموقراطيين للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة بعد أقل من شهرين.

وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية ايلينوي "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟"، منتقدا المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون ب"تصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية".

وتابع أوباما "إنهم لا يقدمون خدمة لأحد عندما يدعمون بقوة 90% من الامور المجنونة التي تأتي من هذا البيت الابيض، ويكتفون بالقول "لا تقلقوا سنعمل على تجنب ال10 بالمئة الباقية".

ومنذ مغادرته البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني/يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديموقراطيين.

وانتقد أوباما المقولة التي تعتبر أن "كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس".

وأضاف "ليس هكذا يجب أن تعمل ديموقراطيتنا"، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحافي الاستقصائي بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.

وانتقد أوباما الإدارة الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وتتقرب من روسيا، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.

وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الاعراب عن الأمل بتحسن الوضع.

وقال "أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعا من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد"، موجها نداء حارا الى كل الديموقرطيين للتوجه الى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال "عليكم أن تقترعوا لأن ديموقراطيتنا على المحك".

وتابع "إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرتا من نظرتكم هذه".

وأعرب أوباما عن دهشته ازاء محاولة ترامب الاستئثار لنفسه بما يسمى "المعجزة الاقتصادية" الأميركية.

وقال بهذا الصدد "عندما تسمعون كم أن الوضع الاقتصادي جيد، تذكروا ببساطة متى بدأ هذا التحسن".

وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا"إن التهديد الاكبر لديموقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة".