الأربعاء 2019/07/24

أنقرة: لم نتفق مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الاقتراحات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا، لا ترضي بلاده، مضيفاً أن البلدين لم يتفقا بشأن إخراج مليشيات "ب ي د" الكردية من المنطقة، ولا على مدى عمقها أو من ستكون له السيطرة عليها.

وجاءت تصريحات الوزير التركي للصحفيين في أنقرة اليوم الأربعاء، بعد محادثات أجريت على مدى ثلاثة أيام بين الوفدين التركي والأمريكي.

وشدّد جاويش أوغلو على أنه يجب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في أقرب وقت، لأن "صبر أنقرة قد نفد".

كما لفت إلى أن واشنطن بيّنت عن نوايا "غير صادقة" عندما التقى مسؤولوها العسكريون أحد قادة "ب ي د" يوم الأحد الماضي،، في نفس الوقت الذي كان فيه المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، يجري مباحثات مع الخارجية التركية.

وكان وزير الخارجية التركي حذر الأحد الماضي من أنه في حالة عدم إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، وإذا ما استمرت التهديدات ضد بلاده، فإن أنقرة ستطلق عملية عسكرية شرق نهر الفرات.

وفي السياق.. قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، للمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، إن إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات، لن يتم إلا من خلال خطة تلبّي تطلعات أنقرة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده قالن مع جيفري، الأربعاء، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.

وتمحور اللقاء حول تأسيس المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات، والمستجدات في سوريا، وشدَّد متحدث الرئاسة التركية، خلال اللقاء، على أولويات الأمن القومي لبلاده بشكل واضح.

كما بحث الجانبان قضايا مكافحة الإرهاب في عموم سوريا، وخارطة طريق منبج، وتشكيل اللجنة الدستورية، وتحقيق الحل السياسي في إطار وحدة الأراضي السورية.

وشدّد متحدث الرئاسة التركية على أن إنشاء المنطقة الآمنة ليس ممكنًا إلا من خلال خطة تلبي تطلعات تركيا.

وأشار إلى أهمية مواصلة التعاون في الملف السوري بما يتماشى مع مبادئ الثقة والشفافية.