السبت 2020/10/17

أمريكا ترفض اقتراحا لبوتين بتمديد معاهدة ستارت الجديدة لمدة عام

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، تمديد معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة لمدة عام واحد، بدون شروط، لكن العرض تم رفضه بشكل سريع من جانب واشنطن.

وقال بوتين، في مؤتمر عبر الفيديو مع مجلس الأمن في موسكو. إن الجانبين يمكن أن يستغلا العام لإجراء “مفاوضات معقولة بشأن كل التفاص

غير أن مجلس الأمن القومي الأمريكي وصف الاقتراح بأنه “غير صائب”، حيث إن واشنطن تعد مطالب جديدة بشأن تجميد الرؤوس النووية.

وتحد المعاهدة المبرمة بين واشنطن وموسكو من الأسلحة النووية الاستراتيجية. ومن المقرر أن تنتهي في شباط/ فبراير، ولكن حتى الآن، فشل المفاوضون في الاتفاق على تمديد العمل بها.

وقال بوتين “سيكون أمرا مؤسفا إذا لم يتم تمديد العمل بهذه المعاهدة”.

كانت الولايات المتحدة قالت من قبل إنها مستعدة لتمديد المعاهدة لبعض الوقت، إذا وافقت روسيا على تجميد الأسلحة.

وقال بوتين إن المعاهدة أوفت بمتطلباتها خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال الحد من سباق التسلح والسيطرة على الأسلحة.

وأضاف بوتين أنه “من الواضح أن لدينا أنظمة أسلحة جديدة لا يمتلكها الجانب الأمريكي بعد”، مضيفا أنه مستعد أيضا لمناقشة هذا الأمر.

وحذر الجانب الأمريكي من أن الفشل في تمديد المعاهدة قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد، لكنه شدد على أن موسكو تقبل المطالب الإضافية.

وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي إننا “نأمل أن تعيد روسيا تقييم موقفها قبل أن يستببع ذلك سباق تسلح مكلف”.

ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز أبحاث مستقل، تمتلك القوتان النوويتان العملاقتان معا حوالي 90 بالمئة من الأسلحة النووية في العالم.

وتحدد معاهدة ستارت الجديدة عدد قاذفات الصواريخ الباليستية النووية بـ 800 والرؤوس الحربية النووية التشغيلية إلى .1550 وتعد المعاهدة آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح بين القوتين.

وبدون الاتفاقية، لن يكون هناك اتفاق يحكم مخزونات الأسلحة النووية الاستراتيجية لأول مرة منذ عقود.