الأثنين 2019/09/30

ألمانيا تشدد عمليات المراقبة والتفتيش على كامل حدودها

أعلن وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، تشديد عمليات التفتيش على كامل الحدود الألمانية بهدف مكافحة الهجرة الثانوية، وذلك بعد إقراره تمديد المراقبة على الحدود الألمانية النمساوية.

وأضاف وزير الداخلية الألمانية في تغريدة على تويتر، مساء أمس الأحد بأن "الأمن يبدأ عند الحدود".

وتابع : "بالإضافة إلى الإجراء المتجدد لضوابط الحدود مع النمسا، أصدرت تعليمات إلى الشرطة الاتحادية لتكثيف عمليات الفحص العشوائي على جميع الحدود الألمانية الداخلية الأخرى. سنراقب كل حدود دولتنا".

من جانبها كتبت وزارة الداخلية الألمانية عبر صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنها تتخذ خطوات "لمكافحة الهجرة الثانوية بشكل أفضل"، في إشارة إلى المهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون إلى ألمانيا من داخل أوروبا.

وحملات التفتيش أو الفحص العشوائي هي عمليات تفتيش من قبل الشرطة دون سبب أو اشتباه محدد.

وكان "زيهوفر" أعلن مؤخرا أن ألمانيا ستمدد مرة أخرى عمليات التفتيش الحدودية مع النمسا لمدة 6 أشهر.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "كما في السابق يتم ضبط عدد كبير من محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني".

تصريحات زيهوفر وخططه لتمديد التفتيش على الحدود النمساوية واجهت انتقادات حزب الخضر المعارض، عبر النائبة إيرنه ميهاليتش، المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية للحزب للشؤون الداخلية، والتي قالت اليوم الاثنين في تصريحات لشبكة التحرير الألمانية (RND) إن "التمديد المستمر لتفتيش الحدود الداخلية (للاتحاد الأوروبي) ليس إشارة خطرة مناهضة لأوروبا فقط، وإنما تدفع بالشرطة الاتحادية إلى تجاوز طاقتها القصوى".

نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي، إيفا هوغل، انتقدت هي أيضا خطط زيهوفر لعمليات التفتيش العشوائي على كافة الحدود الألمانية وتمديد عمليات التفتيش والمراقبة على الحدود مع النمسا.

وقالت في تصريحات لشبكة التحرير الألمانية (RND) "تأمين الحدود ومنع عبورها بشكل غير قانوني صحيح من حيث المبدأ".

وأضافت النائبة الاشتراكية التي يشارك حزبها في الائتلاف الحكومي، "الحدود المفتوحة في أوروبا إنجاز ومكسب كبير. لذلك من الأفضل عدم اتخاذ القرار بالتفتيش ومراقبة الحدود من طرف واحد، وإنما بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين، والولايات في الإجراءات المشتركة".

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تقوم وبشكل استثنائي، بالتفتيش ومراقبة حركة التنقل على الحدود مع النمسا منذ خريف عام 2015 بعد قدوم مئات آلاف اللاجئين من اليونان عن طريق البلقان إلى ألمانيا ودول غربي أوروبا الأخرى. ويبلغ طول الحدود البرية الألمانية 3700 كيلومتر، منها 800 كيلومتر مع النمسا.