السبت 2019/08/31

أكثر من نصف أطفال اللاجئين محرومون من التعليم

حذر تقرير جديد نشرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من عواقب عدم التحاق الأطفال والمراهقين من اللاجئين بالمؤسسات التعليمية في البلاد التي تستضيفهم، مقدرة عدد هؤلاء بنحو 3.7 مليون شخص.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين حول العالم لا يتلقون تعليماً مدرسياً، محذرة من العواقب الوخيمة للأمر على الدول التي تستضيفهم.

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إننا بحاجة إلى الاستثمار في تعليم اللاجئين وإلا سيكون علينا أن ندفع ثمن وجود جيل من الأطفال المحكوم عليهم أن يكبروا وهم غير قادرين على العيش بشكل مستقل أو البحث عن عمل أو أن يساهموا بشكل كامل في مجتمعاتهم".

وذكرت المفوضية - ومقرها جنيف - في تقرير أن ما يقدر بنحو 3.7 مليون من بين 7.1 مليون لاجئ في سن الدراسة لا يذهبون إلى المدرسة وذلك في الوقت الذي يبدأ فيه أطفال النصف الشمالي من الكرة الأرضية في العودة إلى فصولهم الدراسية بعد إجازتهم الصيفية.

وبحسب التقرير، فإن 63 في المئة فقط من الأطفال اللاجئين يلتحقون بالمدارس الابتدائية، مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 91 في المئة، فيما ينخفض المعدل بشكل حاد في المدارس الثانوية، حيث يحصل 24 في المئة من اللاجئين على فرصة لتلقي التعليم الثانوي، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة العالمية البالغة 84 في المئة.

ودعت مفوضية اللاجئين الحكومات والجهات المانحة إلى تمويل مبادرة جديدة لبناء المدارس الثانوية وتدريب المعلمين وتغطية نفقات التعليم لعائلات اللاجئين، مؤكدة على أنه "من دون فرص للعمل أو الدراسة فإن المراهقين سيكونون أكثر عرضة لخطر الاستغلال، وعلى الأرجح سيتجهون لممارسة أنشطة غير قانونية بدافع من اليأس".

وتقول المؤسسة الأممية إن أطفال المجتمعات التي تستضيف اللاجئين سيستفيدون أيضا إذا ما تم بناء مدارس إضافية. ويلتحق 3 بالمئة فقط من الشباب اللاجئين بالجامعات، مقارنة بـ 37 بالمئة من أقرانهم حول العالم.

وحثت المفوضية الجامعات على التحلي بالمرونة تجاه الوثائق المطلوبة للالتحاق بالجامعات، والتي يتركها الكثير من اللاجئين خلفهم أثناء نزوحهم هربا من العنف أو الاضطهاد.