السبت 2019/11/16

أكار: نأمل في تخلي الاتحاد الأوروبي عن مواقفه المتحيزة

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده “تأمل في تخلي الاتحاد الأوروبي عن مواقفه المتحيزة في احترام حقوق طرف واحد وعدم اهتمامها بالطرف الآخر في قضية جزيرة قبرص”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار، الجمعة، خلال حضوره حفل استقبال جرى بمناسبة احتفال جمهورية شمال قبرص التركية بالذكرى الـ 36 لتأسيسها.

وأكد أكار أن مسألة قبرص التركية هي قضية وطنية بالنسبة لتركيا، وأن القبارصة الأتراك هم جزء لا يتجزأ من الأمة التركية.

وأضاف أن بلاده وقفت إلى جانب القبارصة الأتراك في نضالهم المشروع وستواصل وقوفها دون أي شك في ذلك، مشيرا أن تركيا أعربت دائما عن تأييدها للسلام والاستقرار في الجزيرة.

وفي 20 يوليو/ تموز من عام 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر / أيلول 1974.

وعقب العملية تأسست “دولة قبرص التركية الفيدرالية” في 13فبراير/ شباط 1975.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1983وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس “جمهورية شمال قبرص التركية” واستقلالها، بالاجماع.

عملية “نبع السلام” التركية

وحول عملية نبع السلام التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بشمال سوريا، أكتوبر/تشرين أول الماضي، أكد الوزير التركي أن بلاده تعمل على توفير حماية أمنها القومي وأمن شعبها، لافتا أن تركيا الأكثر حرصا على وحدة الأراضي السورية.

وشدّد أن عملية نبع السلام تستهدف فقط الإرهابيين دون المساس بأي مجموعة عرقية أو دينية مثل العرب والأكراد والآشوريين والمسيحيين والكلدان.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مليشيات “قسد” وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.