الجمعة 2021/05/07

أفغانستان.. واشنطن تؤكد أن الانسحاب سيتم بطريقة آمنة و”الترويكا” الدولية تحذر طالبان

قال البيت الأبيض إن انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان لن يكون متسرعا وسيتم تنفيذه بطريقة آمنة ومسؤولة، في حين حذرت "الترويكا" الدولية الخاصة بملف أفغانستان من أن "أي هجمات لطالبان ستقابل برد قوي".

 

وقالت ما تعرف بالترويكا الدولية المكونة من روسيا والصين والولايات المتحدة، إن "أي هجمات لطالبان على قواتنا خلال انسحاب قوات الحلفاء ستقابل برد قوي".

 

وأضافت الترويكا أن "انسحاب القوات الدولية يجب ألا يكون ذريعة لطالبان لتعليق مفاوضات السلام"، كما أعربت عن تقديرها لحكومة قطر لمساهمتها الطويلة الأمد في تسهيل عملية السلام في أفغانستان.

 

من جهته، قال البيت الأبيض في إحاطة صحفية إنه "على خصوم واشنطن أن يعلموا أنها ستدافع عن نفسها إذا هوجمت أثناء الانسحاب من أفغانستان"، وأكد أن الانسحاب جار وسيتم الانتهاء من كل شيء بحلول سبتمبر/أيلول المقبل كما قال الرئيس جو بايدن.

 

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بدوره إن انسحاب جيش بلاده من أفغانستان يسير وفق الخطة الموضوعة.

 

وأضاف أوستن، في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون في واشنطن، أن الجيش الأميركي سيبدأ علاقات ثنائية جديدة مع شركائه الأمنيين في أفغانستان لتحقيق ما وصفها بأهداف مشتركة بين الجانبين.

 

وفي الموضوع ذاته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن الولايات المتحدة نشرت أكثر من 10 مقاتلات إضافية لتعزيز حماية قواتها وقوات التحالف أثناء عملية الانسحاب من أفغانستان.

 

دعم الحكومة الأفغانية

وأضاف ميلي، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التعزيز أيضا بمقاتلات من طراز "إف-18" (F-18) وقاذفات قنابل من طراز "بي-52" (B-52) المتمركزة في قطر، فضلا عن تمديد مهمة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" (USS Dwight D. Eisenhower).

 

ولفت إلى أن طالبان تشن بين 80 و120 هجوما على أهداف للحكومة الأفغانية يوميا، لكن منذ بدء الانسحاب في الأول من مايو/أيار الجاري "لم تكن هناك هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف".

 

وأوضح ميلي أنه وسط توقعات على نطاق واسع بأن طالبان قد تستولي على السلطة من الحكومة في أعقاب الانسحاب الأميركي، يفترض ألا يتوقع زوال القوات الأفغانية.

 

وأضاف أن "قوات الأمن الوطني الأفغانية والحكومة الأفغانية في هذا الوقت ما زالتا متماسكتين"، مشددا على أن "رئيس الولايات المتحدة يعتزم دعمهما".

 

كما أشار إلى أن واشنطن تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية بشأن كيفية مواصلة تقديم دعم فعال لقواتها الجوية، لتتمكن من مساندة القوات الحكومية على الأرض.

 

من جانبه، أكد المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية كريستيان جيمس أن بلاده تركز حاليا على الانسحاب من أفغانستان بسبب رغبتها في استثمار مواردها في مناطق وملفات أخرى مثل مواجهة جائحة كورونا والتحديات القادمة من الصين.

 

وقال جيمس في مقابلة إن بمقدور واشنطن الرد على أي أحداث عنف تقع في أفغانستان.