السبت 2020/02/22

أفغانستان تشهد أول أيام “الهدنة التاريخية”

أصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، تعليمات بوقف العمليات العسكرية ضد حركة "طالبان"، في إطار اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية والحركة.

ورحب غني، في بيان له، بقرار خفض العنف في عموم البلاد اعتباراً من منتصف الليلة الماضية، بموجب الاتفاق المذكور، وتمنى أن يؤدي ذلك إلى بدء وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الأفغاني إنه أمر القوات الأمنية بوقف العمليات ضد طالبان لمدة أسبوع، مع استمرار العمليات ضد "المنظمات الإرهابية"، وأشار إلى أن توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، سيزيل العوائق أمام بدء الحوار الأفغاني.

في الأثناء، نقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد أعضاء طالبان في إقليم مايوند بولاية قندهار (جنوب) قوله : "تلقينا أوامر من قادتنا تطلب منا الاستعداد لخفض أعمال العنف اعتباراً من السبت".

لكن "حافظ سعيد هدايت" القيادي الآخر بالحركة في قندهار، أكد لفرانس برس أن خفض المعارك لن يطبق سوى "في المدن والطرق الرئيسية"، موضحا أن "هذا يعني أن العنف قد يستمر في بعض الأقاليم" الريفية.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وطالبان قبل أيام، تخفّض الحركة العنف اعتباراً من 22 فبراير/شباط الجاري ولمدة 7 أيام، وتقلص هجماتها بشكل كبير.

ومن المنتظر أن تفرج الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية عن 5 آلاف عنصر من طالبان محتجزين لديها، فيما تطلق الأخيرة سراح ألف رهينة.

ويتوقع أن تنطلق "مباحثات الحوار" بين الأطراف الأفغانية بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالسجناء. ولم تتخذ الحكومة الأفغانية أو طالبان بعد، قرارا بخصوص مكان إجراء تلك المباحثات التي ستتناول المشاكل الداخلية لأفغانستان، والطلبات المتبادلة للجانبين، ويفترض أن يتم توقيع الاتفاق بين الجانبين بالأحرف الأولى في 29 شباط/فبراير، شرط تراجع الهجمات على كل الأراضي الأفغانية.

وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.