السبت 2020/02/15

أسوشييتد برس: إعلان رسمي لاتفاق بين واشنطن وطالبان الأحد

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم السبت، إن اتفاقاً وشيكاً بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية يمكن أن يؤدي إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان "لا يخلو من المخاطرة ولكنه يبدو واعداً للغاية".

وقبيل الإعلان الرسمي عن اتفاق "الحد من العنف"، قال إسبر أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن الوقت قد حان لإعطاء فرصة للسلام في أفغانستان من خلال مفاوضات سياسية.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بعد يوم من تصريح مسؤول أميركي رفيع مفاده أن الاتفاق "قد أبرم وسيدخل حيز التنفيذ قريباً".

ويتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عنه، الأحد، وأن يبدأ وقف العنف الإثنين، وفقاً لمصادر مطلعة على الخطة تحدثت إلى وكالة أسوشييتد برس.

وقال إسبر في كلمته: "لدينا على الطاولة الآن مقترح الحد من العنف الذي يتم التفاوض عليه بين سفيرنا وطالبان. يبدو واعداً للغاية".

وأضاف: "أفضل طريقة إن لم تكن الطريقة الوحيدة للمضي قدماً في أفغانستان هي من خلال اتفاق سياسي وهذا يعني المخاطرة".

وأردف إسبر قائلاً: "هذا يعني تمكين دبلوماسيينا والعمل مع شركائنا وحلفائنا على الأرض للتأثير" على قرار مثل هذا القبيل.

واجتمع إسبر ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الجمعة في ميونيخ مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي كان يشك في الخطة التي إذا نجحت، فإنها ستوقف الهجمات لمدة سبعة أيام، ثم يتبع ذلك توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وتبدأ محادثات السلام الأفغانية بأكملها في غضون 10 أيام وهي أيضاً جزء من الخطة، التي تنص على الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية على مدى 18 شهراً.

ولم يتحدث غني علناً بعد عن الاتفاق الذي تم الانتهاء منه الأسبوع الماضي من قبل المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وممثلي طالبان في الدوحة، بيدَ أن إسبر قال إن غني أيّد الاتفاق وتعهد ببذل قصارى جهده لدعمه.

وقال إسبر عن غني: "إنه يريد أن يؤدي دوره في العملية، التي إذا ما وصلنا إليها، فإنه سيكون هناك اتفاق سلام يتضمن مفاوضات بين الأفغان بعد فترة وجيزة. إنه يريد أن يكون شريكاً كاملاً في ذلك ويريد أن يقود ذلك والتأكد من أن جميع الأفغان يجتمعون على كلمة سواء".

من ناحية أخرى، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في المؤتمر الأمني تأييده للخطة أيضاً، لكنه شدد على أن مهمة الحلف في أفغانستان ستستمر على المدى القصير والمتوسط.

وقال: "نحن لا نغادر أفغانستان، لكننا مستعدون لضبط مستوى قوتنا إذا أظهرت طالبان إرادة وقدرة على الحد من العنف وتقديم حلول وسط حقيقية يمكن أن تمهد الطريق للمفاوضات بين الأفغان من أجل سلام مستدام".

لم يحدد المسؤولون الأميركيون علناً جدولاً زمنياً للتخفيض الأولي للقوات الأمريكية في أفغانستان، لكن من المتوقع أن يبدأ تخفيض إجمالي العدد الحالي البالغ نحو 12 ألف عسكري إلى نحو 8600، بعد توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان. ومن المرجح أن يمتد هذا التخفيض الأولي لأسابيع أو أشهر.