الخميس 2020/01/09

أستراليا.. الحرائق تتأجج وسط موجة حر تنذر بتفاقم الأزمة

تأججت حرائق الغابات في جنوب أستراليا، اليوم الخميس، وسط موجة حر تنذر بتفاقم الأزمة، فيما حذّر المسؤولون من أن بعض المناطق قد تكون "لا تزال في بداية" الكارثة المدمرة.

وتوجه الجنود إلى منازل المواطنين ونصحوهم بمغادرة بلدة بارندانا بجنوب أستراليا في جزيرة "كانغارو"، بعد أن اجتاح حريق ضخم المنطقة فيما ارتفعت الحرارة إلى 38 درجة مئوية.

وفي ولاية فكتوريا المجاورة مدد المسؤولون "حال الكارثة" لـ48 ساعة إضافية قبيل ارتفاع متوقع لدرجات الحرارة غداً الجمعة، ما ينذر بحرائق كبيرة.

وقال مفوض إدارة الإطفاء في الولاية اندرو كريسب "نواجه وضعاً خطيراً جداً خلال الساعات القادمة"

وأودت حرائق الغابات الكارثية بأكثر من 26 شخصاً ودمرت أكثر من 2000 منزل، وأتت على نحو 8 ملايين هكتار (80 ألف كلم مربع) من الأراضي، وهي مساحة توازي مساحة جزيرة إيرلندا.

ويقول العلماء إن الحرائق التي يؤججها الجفاف، يغذيها التغير المناخي الذي بدوره يفاقم موسم الحرائق.

ودعا رئيس حكومة ولاية فكتوريا دانيال اندروز المواطنين إلى الاستعداد لمواجهة المزيد من الدمار في الأزمة المستمرة منذ أشهر. وقال "لسنا سوى في بداية ما سيكون صيفاً صعباً جداً".

ورغم انخفاض دراجات الحرارة وتساقط المطر في بعض المناطق المتضررة بالحرائق هذا الأسبوع، لا يزال 150 حريقاً يشتعل في ولايتي نيو ساوث ويلز وفكتوريا، الأكثر اكتظاظاً في القارة الشاسعة.

وتواجه بعض المساحات في ولاية فكتوريا الجمعة خطر اندلاع حرائق "شديدة" فيما يتوقع أن تشهد بعض المناطق ظروفاً مناخية "قاسية".

في بعض المناطق التي اتت عليها النيران، يقوم الاهالي بإعادة بناء منازلهم والعودة لحياتهم الطبيعية في عملية يتوقع أن تستغرق سنوات.

وإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرائق بأضرار بيئية واسعة. وقدّر العلماء في جامعة سيدني نفوق مليار حيوان في الحرائق. ويشمل هذا الحيوانات الثديية والطيور والزواحف.

وغطى الدخان السام الناجم عن تلك الحرائق سماء مدن رئيسية في أستراليا، مثيراً مخاوف صحية.

وعبر الدخان مسافة أكثر من 12 ألف كلم إلى البرازيل والأرجنتين، وفق وكالات الأرصاد في البلدين.