الخميس 2019/06/27

أردوغان: لقائي بترامب مهم لإزالة الخلافات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعتقد بأن يكون لقاؤه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة العشرين، "مهماً" لإزالة الجمود القائم في العلاقات الثنائية، موضحاً أن ترامب قد يزور تركيا في يوليو-تموز القادم.

جاء ذلك في مقابلة للرئيس التركي مع صحيفة "نيكاي" اليابانية، أعرب فيها عن أمله في مناقشة ترامب "بالتفصيل" عن قضية شراء تركيا منظومة "إس 400" الروسية. مشيراً إلى اعتقاده بأن أن يتم حل المسألة، في إطار التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أنّ "لغة التهديد لن تفيد أحداً".

وتابع: "محادثاتنا مع الإدارة الأمريكية حول هذا الموضوع مستمرة، وترامب يعرف مخاوف تركيا، ولماذا نحتاج هذا النظام في إطار بحثنا عن نظام فعّال للدفاع الجوي ضد التهديدات الأمنية".

وشدد الرئيس التركي على أن أنقرة ترفض أي تهديدات أمريكية من شأنها عدم تسليم أنقرة مقاتلات (F35) التي دفعت جزءاً من ثمنها، أو فرض عقوبات عليها. مردفاً : "دفعنا لهم (الإدارة الأمريكية) 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات (F35) فإذا أقدمت واشنطن على تصرف خاطئ كهذا (منع تسليم المقاتلات أو فرص عقوبات ضد تركيا) فسنلجأ للتحكيم الدولي". وأوضح "أردوغان" أن تركيا ستلجأ للتحكيم الدولي "من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على مقاتلات (F35)".

وأكد أردوغان خلال حديثه مع الصحيفة اليابانية، أنه لم يسمع من ترامب في أي من لقاءاتهما خلال الفترة الأخيرة ما يشير إلى إمكانية اتخاذ واشنطن هذا المسار ضد تركيا. واستطرد: "لا يمكن لواشنطن فرض عقوبات ضد تركيا بموجب قانون مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات (كاتسا) لأننا أقدمنا على تلك الخطوة (شراء منظومة إس 400) قبل أن يدخل القانون حيز التنفيذ".

الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب:

ولفت "أردوغان" أنّ جهود تركيا في سوريا، بالتعاون مع روسيا أثبتت قدرتها على "إقامة سلام إقليمي". وأوضح قائلا: "لقد حققنا نجاحًا كبيرًا في تجنب الخسائر المدنية والتقدم على طريق الحل السياسي من خلال تنفيذ مناطق خفض التصعيد".

وأشار أنّ ذلك التعاون الثلاثي ساهم في "تجنب نزوح مئات الآلاف من منازلهم في إدلب، وتجنب الهجرة إلى بلادنا وأوروبا". كما شدد الرئيس التركي على أنّ الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب "مهم وذو قيمة عالية".

المشروع النووي التركي السلمي:

وأكد الرئيس التركي أن امتلاك تركيا للطاقة النووية أحد أهداف إدارته للعام 2023. وقال إن "الحصول على الطاقة النووية كأحد مصادر الطاقة لدينا من أهدافنا لعام 2023، وضمن هذا الإطار، نواصل عملنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين". وفي هذا الشأن، أوضح أردوغان أن مشروع محطة الطاقة النووية في مدينة سينوب، شمالي تركيا، لم يصل للنقطة المرجوة منه.

الديمقراطية التركية:

كما شدد "أردوغان" على أن انتخابات بلدية اسطنبول تمت "بمشاركة عالية ونضج ديمقراطي". وقال إن الانتخابات البلدية التي تنافس فيها العديد من المرشحين "هي انعكاس للثقافة الديمقراطية القوية والمؤسسات الراسخة في تركيا".

وأضاف: "في تركيا لا توجد إرادة فوق إرادة الشعب، ولا يوجد قرار فوق قرار الشعب، وما أدى بتركيا إلى هذه المرحلة من الديمقراطية هو النجاح الذي حققته حكومة حزب العدالة والتنمية المستمرة في السلطة منذ 17 عامًا".

وفي السياق، نوه "أردوغان" على فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التي جرت في 31 مارس/ آذار الماضي.

وتابع: "لدينا أغلبية ساحقة في المجالس البلدية، فالعدالة والتنمية يقود لجان (البلديات)، وجميع نواب رؤساء البلديات من حزب العدالة والتنمية، فنحن لسنا الخاسرون بل الفائزون في الانتخابات".

وفيما يتعلق بالتعاون مع رئيس بلدية إسطنبول الجديد، مرشح حزب مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، قال "أردوغان" إنه سيتعاون معه "إذا تقدم بمشروعات واقعية تتماشى مع مصلحة المدينة". ومضى بالقول: "إذا جاء بمشروعات واقعية تتماشى مع مصالح إسطنبول، فسيدعمها حزب العدالة والتنمية بالطبع".