الأثنين 2020/03/09

أردوغان ببروكسل لبحث الهجرة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي

يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، مباحثات ساخنة حول أزمة الهجرة.

وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ 27 شباط/ فبراير، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا. 

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن بلاده لا طاقة لديها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.

وتستقبل تركيا قرابة أربعة ملايين لاجئ غالبيتهم سوريون، كثيرا ما تنتقد ما تعتبره تقاسما غير عادل للعبء.

وقال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إن المباحثات التي يجريها أردوغان مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تأتي بعد انقطاع طويل.

وأشار في مقال له على صحيفة "حرييت"، إلى أنه تم التوقيع على مذكرة شاملة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 آذار/ مارس 2016 حول الهجرة وإلغاء التأشيرات، وفتح فصول جديدة وتحديث الاتفاق الجمركي والمساعدات المالية.

وأكد على أن اتفاق 18 آذار/ مارس سيكون مطروحا على الطاولة في محادثات اليوم، لكن أنقرة ستتصرف من منظور أن الوضع الحالي يتطلب شروطا جديدة، وخاصة في قضية الهجرة.

ولفت إلى أن تركيا لا تريد أن يتمحور اجتماع اليوم حول الهجرة فقط، التي تعد أهم بند في جدول الأعمال.

وأضاف أنه بحسب اتفاق آذار/ مارس 2018، فقد تم اقتراح دفع 6 مليارات يورو لإنفاقها على اللاجئين السوريين، على أن يتم دفعها على دفعتين كل دفعة 3 مليارات يورو، ولكن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم، ودفع فقط 2.7 مليار يورو حتى الآن.

وأشار إلى أنه ينبغي إجراء مفاوضات بشأن اللاجئين في ضوء البيانات الجديدة، فعندما أبرم اتفاق آذار/ مارس 2018، كان عدد اللاجئين السوريين في تركيا مليونين، ولكن الآن وصل إلى 4 ملايين.

وأضاف أن العدد وصل إلى نحو 9.5 مليون شخص، مع احتساب أولئك النازحين على الحدود التركية السورية.

ولفت إلى أنه الآن، بالإضافة إلى السوريين، كانت هناك موجات هجرة من أفغانستان وباكستان وبنغلادش ودول أفريقية.

ورأى الكاتب التركي، أن المحطة الثانية من المباحثات في بروكسل مع الاتحاد الأوروبي ستشكل العلاقات المستقبلية، مشيرا إلى أن هناك عناوين على الرغم من إدراجها في اتفاق 18 آذار/ مارس، لكن لم يحصل تقدم حولها، وهي مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتحديث الاتحاد الجمركي، ومحاربة الإرهاب.

وأوضح أنه على الرغم من اعتبار الاتحاد الأوروبي منظمة العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، فإنه لا يعمل ما يلزم بهذا الصدد، والأمر ينطبق أيضا على جماعة "غولن"، حيث يركز الاتحاد الأوروبي على موضوع تنظيم الدولة الذي يعتبره وحده تهديدا له.

وتابع، بأنه لم يتم اتخاذ خطوات جدية في موضوع إلغاء التأشيرات، وأي تقدم في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من حضور تركيا المنتظم للاجتماعات.