الأربعاء 2018/03/28

آلاف المتظاهرين يطالبون بكشف العدد الحقيقي لقتلى المركز التجاري في كيميروفو الروسية

عبر الروس عن غضبهم من السلطات أمس الثلاثاء، بسبب حريق مركز تجاري أودى ب 64 شخصا على الأقل بينهم 41 طفلا، بعدما حاصرت النيران العديد منهم بسبب إغلاق الأبواب.

وتوجه فلاديمير بوتين جوا إلى مدينة كيميروفو الصناعية غرب سيبيريا بعد يومين من الكارثة، وزار مكانا أقيم لتكريم الضحايا امتلأ بالألعاب والزهور والبالونات بالقرب من واجهة المركز التجاري، ووضع إكليلا من الزهور.

وخرج مئات من سكان المدينة إلى الساحة الرئيسية للدعوة إلى استقالة حاكم المنطقة، مشككين في العدد الرسمي للضحايا.

وفي موسكو تجمع نحو ألفي شخص في ساحة بوشكين مساء الثلاثاء حدادا على الضحايا، ووضعوا الزهور وأشعلوا الشموع لتشكل كلمة "كيميروفو"، وأطلقوا البالونات البيضاء.

ووضع المعارض اليكسي نافالني وزوجته إكليلا من الزهور الحمراء.

وأطلق بعض المتظاهرين في موسكو دعوات لإقالة حاكم كيميروفو وهتفوا "روسيا بدون بوتين".

وقالت المحتجة يكاترينا نيكراسنوفا (29 عاما) "صديقتي قضت حتفها في كيموروفو مع طفليها، كما أن زوجها في العناية المركزة". وألقت باللوم في الحريق على "الاهمال والطمع".

وفي سان بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، تجمع المئات في ساحة مارسوفو بولي الرئيسية، وحمل العديد منهم الزهور.

وقالت فارفارا ميخايلوفا (26 عاما) "جميع هؤلاء الأطفال قتلهم الفساد وغياب القانون. هذه القوى الحاكمة قتلتهم".

وذكر محققون أن أقارب الضحايا قالوا إن 67 شخصا فقدوا في الحريق، بينما تقول الاحصاءات الرسمية إن عدد القتلى هو 64.

وأعلن الكرملين بعد نحو يومين من المأساة وأثر انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم حداد في البلاد الأربعاء، مع تزايد الاسئلة حول رد فعل بوتين على الحريق الذي قتل فيه أكبر عدد من الضحايا خلال القرن الماضي في روسيا.

وقال ايغور فوستريكوف الذي فقد زوجته وشقيقته وثلاثة أطفال (2 و 5 و 7 سنوات)، إن عائلته قتلت في إحدى قاعات السينما التي اقفلت أبوابها من الخارج.

وأضاف "فقدت كل عائلتي .. النظام الحاكم في بلادي هو المسؤول".

وتم فتح تحقيق جنائي واعتقل خمسة أشخاص على خلفية الحريق الذي اشتعل في مركز تجاري مكتظ في مدينة كيميروفو الصناعية غرب سيبيريا بعد ظهر الأحد.

وقال محققون إن الضحايا احترقوا أحياء أو اختنقوا وكذلك عشرات الحيوانات، نتيجة الدخان لأن مخارج الطوارئ كانت مغلقة خاصة في قاعات السينما التي كانت مكتظة بأطفال يشاهدون أفلام الرسوم المتحركة.

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" نقلا عن مصدر في أجهزة الطوارئ في المنطقة أن من بين القتلى 41 طفلا.