قال وزير المالية المغربي محمد بنشعبون ، الخميس، إن بلاده ستتخذ قرار "الدخول في المرحلة الثانية من تحرير سعر صرف الدرهم (تعويم) في الوقت المناسب".
جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك بالرباط مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.
وأضاف وزير المالية المغربي أن مرونة سعر الصرف هي "اختيار قام به المغرب بشكل سيادي، وقام به في إطار خطة تمر عبر مراحل لمواجهة التعويم الذي لم يكن بالإمكان وقفه في وقت من الأوقات".
وأوضح: "نحن في سيرورة إرادية، تصاعدية، ولا نريد أن يفرض علينا أو تواجهنا صدمة خارجية تأتي من الخارج، وهو ما عانت منه بعض الدول".
وأكد بنشعبون أن المؤشرات التي تلت سنتين من اعتماد تحرير سعر صرف مرن بينت أن الدرهم المغربي "محمي بشكل جيد، وأن المؤشرات الماكرواقتصادية تسمح بالذهاب بعيدا في هذا السياق".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن "وزارة المالية والبنك المركزي يمكنهما الاتفاق بشأن التوقيت المناسب للانتقال للمرحلة الثانية (من تحرير سعر صرف الدرهم أو ما يعرف محليا بتعويم الدرهم)".وفي يناير/كانون الثاني 2018، نفذ المغرب تعويما جزئيا للدرهم؛ حيث وسع نطاق تداوله مقابل العملات الصعبة إلى 2.5 في المئة من السعر المرجعي بدلا من 0.3 في المئة سابقا.وفي 17 يوليو/تموز الماضي، رحب صندوق النقد الدولي ببداية تحول المغرب إلى مرونة أكبر في سعر الصرف؛ مما سيساعد الاقتصاد على امتصاص الصدمات الخارجية.وحث الصندوق الحكومة المغربية على الاستفادة من الفرصة الحالية لمواصلة تعويم العملة بطريقة متسلسلة ومتقنة.ويتوقع مع تعويم إضافي للدرهم ارتفاع في الأسعار يفرض عبئا إضافيا على كاهل المغاربة.
اقرأ المزيد
