السبت 2017/12/30

مكاسب قوية للنفط في 2017 بدعم قوة الطلب واتفاق خفض الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بقوة خلال تداولات عام 2017، لتستمر في مكاسبها للعام الثاني على التوالي.

واستفادت أسواق النفط بشكل رئيس من قوة الطلب، وجهود منظمة "أوبك" لإعادة التوازن إلى الأسواق، عبر خفض الإنتاج بالتعاون مع منتجين مستقلين من خارجها.

ووفق الأناضول، ارتفع خام برنت خلال 2017 بنسبة 17 بالمائة، وبنحو 16 بالمائة خلال الربع الرابع، وبنسبة 5.2 بالمائة في ديسمبر / كانون الأول الجاري.

وزاد الخام الأمريكي بنسبة 12.5 بالمائة في 2017، وبنحو 17 بالمائة خلال الربع الرابع، و5.3 بالمائة خلال ديسمبر الجاري.

وفي آخر جلسات 2017، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم فبراير / شباط بنسبة 1.07 بالمائة، أو ما يعادل 71 سنتا إلى 66.87 دولارا للبرميل.

فيما زادت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم فبراير / شباط بنسبة 1 بالمائة، أو ما يعادل 58 سنتا ليغلق عند 60.42 دولارا للبرميل، محققة أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.

ويتوقع المراقبون أن تستمر مكاسب النفط في العام الجديد 2018، مع استمرار انكماش المعروض العالمي من الخام، خصوصا بعد تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام القادم.

وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا مطلع 2017، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 أشهر، ثم تم التمديد حتى نهاية مارس / آذار 2018.

واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول في 30 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط 9 أشهر إضافية تنتهي في ديسمبر 2018، وسط خطوات تنفذها المنظمة ومنتجون مستقلون لخفض مخزونات النفط.

وعانى النفط الخام انحدارا كبيرا على مدار عامي 2014 و2015، مع وصول الأسعار إلى 27 دولارا للبرميل في يناير / كانون الثاني، بسبب تخمة المعروض العالمي من الخام.

وفي 2018، تتوقع منظمة "أوبك" ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 1.51 مليون برميل يوميا، فيما تتوقعه وكالة الطاقة الدولية ـ مع زيادة المعروض ـ بنحو 1.6 مليون برميل يوميا خلال الفترة ذاتها.