الخميس 2020/04/02

مسؤولون: موارد صندوق النقد تكفي للتعامل مع أزمة الفيروس

قال مسؤولون في صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن جائحة فيروس كورونا تفرض ضغوطا كبيرة على اقتصادات الأسواق الناشئة، لكنهم أبدوا ثقتهم في كفاية موارد الصندوق لتلبية حاجات تلك الدول.

وأبلغ المسؤولون الصحفيين في مؤتمر بالهاتف أن الصندوق ”بعيد“ عن استنفاد إجمالي طاقته الإقراضية البالغة تريليون دولار ويعمل على استكشاف مصادر جديدة للتمويل والسيولة للدول الأعضاء.

وأوضحوا أن أكثر من 80 دولة، معظمها بلدان أسواق ناشئة، قد طلبت بالفعل من صندوق النقد نحو 20 مليار دولار قروضا طارئة منعدمة أو منخفضة الفائدة، وأن خبراء الصندوق يعكفون على تلك الطلبات للانتهاء منها بأسرع ما يمكن.

وقال أحد المسؤولين ”نرى الأزمة تيمم شطر الأسواق الناشئة. جميع الدول ذات الدخل المنخفض تشهد الآن تسارعا في معدلات الإصابة كالذي شهدناه في الصين والاقتصادات المتقدمة.“ وأضاف أن حاجات التمويل أكبر في بعض تلك الاقتصادات بسبب النزوح الكبير لرؤوس الأموال والتراجع الحاد في أسعار السلع الأولية.

أصاب الفيروس أكثر من 878 ألف شخص وأودى بحياة 43 ألفا و412 في أنحاء العالم.

وإلى جانب برامجه القائمة، يدرس صندوق النقد إحياء مقترح لخط سيولة قصير الأجل طُرح قبل عدة سنوات ويمكن تطبيقه سريعا في حالة موافقة الدول الأعضاء، حسبما ذكر مسؤولو الصندوق.

وثمة نقاش أيضا بشأن تخصيص حقوق السحب الخاصة، عملة صندوق النقد، كما حدث في 2009، وهي خطوة ستعزز التمويل المتاح لدول الاقتصادات الناشئة، لكن تنفيذها سيستغرق وقتا أطول.

وقال أحد المسؤولين إنه رغم ضرورة مساعدة الدول في مواجهة الفيروس، فإن صندوق النقد لن يحيد عن مبادئه الأساسية داعيا إلى أن يظل الدين في نطاق مستدام.