السبت 2020/05/02

“على حافة كارثة مالية”.. انخفاض مهول لعائدات النفط في العراق

انخفضت إيرادات العراق من النفط، مصدر الدخل شبه الوحيد للبلاد، إلى 1,4 مليار دولار في أبريل \نيسان، أي أقل بخمسة أضعاف عما كانت عليه قبل عام لحجم الإنتاج نفسه، وذلك جراء تدهور أسعار الخام عالميا وسط تفشي جائحة كوفيد-19.

وفي بداية مايو 2019، أعلنت بغداد عن تحقيق إيرادات بنحو سبعة مليارات دولار مقابل تصدير 104 مليون برميل.

أما الجمعة، فأعلنت وزارة النفط في ثاني أكبر الدول المنتجة في منظمة أوبك في بيان أن كمية الصادرات من النفط الخام بلغت 103,1 مليون برميل، بإيرادات بلغت نحو 1,4 مليار دولار.

وبلغ مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر مارس\ آذار نحو 105 ملايين برميل، بإيرادات 2,99 مليار دولار.

وكان العراق حقق في فبراير إيرادات بـ 5,5 مليارات دولار بدل 98 مليون برميل فقط.

والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدر عادة حوالي 3,5 مليون برميل يوميا. وتعتمد على عائدات النفط أكثر من 90 في المئة من موازنة الدولة التي بلغت 112 مليار دولار في 2019.

وتأتي هذه الأزمة مع انهيار أسعار النفط إلى أدنى معدل لها، وأشارت وزارة النفط إلى أن المبيع كان بسعر 13,8 دولارات للبرميل الواحد.

وبين انخفاض أسعار الخام والمراوحة السياسية وتقلص النيات الدولية لإنقاذه ووباء كوفيد-19، يقف العراق على حافة كارثة مالية قد تدفعه إلى تدابير تقشفية.

لكن يبدو أن المسؤولين متفائلين بشكل غريب، وهو ما يصفه الخبراء بأنه حالة "إنكار" نظر  إلى أن الانهيار المتوقع لأسعار النفط سيكلف العراق ثلثي دخله الصافي العام الحالي.

ولا يزال العراق يعتمد في مسودة موازنته للعام 2020، والتي لم يصوت عليها بعد، على سعر متوقع للنفط قدره 56 دولارا للبرميل.