الثلاثاء 2020/02/25

سفينة فرنسية تصل سواحل لبنان لبدء التنقيب عن الغاز

أعلنت شركة "توتال" الفرنسية والحكومة اللبنانية وصول سفينة حفر للقيام بعمليات التنقيب لأول بئر استكشافية للنفط والغاز قبالة السواحل اللبنانية، حيث ستبدأ عملها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

يأتي وصول السفينة في وقت يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود ونقص حاد في السيولة. ويأمل كثيرون أن يسهم اكتشاف النفط والغاز قبالة السواحل اللبنانية في خفض الديون الضخمة للبلاد وكذلك خلق وظائف في مجال الطاقة.

نقلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد عن الرئيس ميشال عون قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء، إن الحفر سيبدأ "خلال الـ48 ساعة القادمة".

وقالت توتال إن سفينة الحفر "تنغستن إكسبلورر" موجودة الآن في المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان لبدء عمليات التنقيب في أول بئر استكشافية في القطعة رقم 4، والتي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا قبالة العاصمة بيروت.

وافق لبنان عام 2017 على تراخيص لكونسورتيوم دولي بقيادة شركة توتال وإيني الإيطالية ونوفيتك الروسية للمضي قدما في تطوير حقول النفط والغاز في البحر في قطعتين من بين 10 قطع في البحر المتوسط، بينها منطقة تطالب إسرائيل بحقوقها فيها.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات تطالب بحكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وتطالب أيضا بانتخابات برلمانية مبكرة، واستقلال القضاء، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.