الأربعاء 2020/03/04

حرب عالمية ضد كورونا.. والبنك الدولي يخصص معونة للمتضررين

استنفرت دول ومؤسسات دولية جهودها لمحاربة فيروس كورونا القاتل، الذي انتشر بسرعة من الصين إلى نحو 80 دولة، وراح ضحيته أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

وأعلن البنك الدولي، الثلاثاء، عن تخصيص 12 مليار دولار مبدئيا لمساعدة الدول التي تعاني من الآثار الصحية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

وقال ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، إن أمورا كثيرة لا تزال غير معلومة عن الفيروس الذي ينتشر بسرعة وإن "قدرا أكبر بكثير" من المعونة قد يكون مطلوبا لكنه أحجم عن التوضيح.

ويبرز الإعلان القلق المتزايد من التأثير الاقتصادي والإنساني للفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من نقص عالمي في الأدوات الوقائية لمحاربة المرض وكذلك من تلاعب بالأسعار مع ارتفاع عدد الوفيات من المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي.

كذلك، خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة، الثلاثاء، في تحرك عاجل في محاولة للحيلولة دون حدوث ركود عالمي.

وقال مسؤولون ماليون من مجموعة السبع الكبار إنهم جاهزون لاتخاذ تدابير مالية ونقدية إذا تطلب الأمر ذلك.

ودعا مالباس الدول إلى تنسيق إجراءاتها على المستويين الإقليمي والدولي، قائلا إن سرعة ونطاق الاستجابة سيلعبان دورا حاسما في إنقاذ الأرواح.

وقال "نعلن اليوم عن حزمة أولية من الدعم المباشر الذي سيتيح ما يصل إلى 12 مليار دولار للاستجابة لطلبات الدول لتمويل احتياجاتها الملحة في وقت الأزمة وكذلك لتقليص الآثار المأساوية للأزمة".

ورصدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومقرها الرباط، جائزة بقيمة 200 ألف دولار، لمن يكتشف علاجا ناجعا، أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا.

وأفادت المنظمة، في بيان، "تشجيعا من الإيسيسكو، للبحث العلمي التطبيقي المتخصص، قررت المنظمة تخصيص جائزة تقديرية قيمتها 200 ألف دولار أمريكي، لمن يكتشف علاجا ناجعا، أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا المستجد".

وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن "هذه المبادرة تعبر عن وعي المنظمة بالانعكاسات الخطيرة لهذا الفيروس، الذي قد يتحول إلى وباء مدمر ذو عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم أجمع".

ولفت إلى أن "رصد هذه الجائزة ينسجم مع رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تؤكد ضرورة اعتماد البحث العلمي التطبيقي؛ لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة مثل هذه المشكلات المستعصية والطارئة".

ودعا المالك، الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بدورها، وتكثيف جهودها لمواجهة انتشار هذا الفيروس الخطير.