الأربعاء 2019/07/10

تعرّف على أضخم اتفاقات قطر وأمريكا في مجال البتروكيماويات

وقعت "شيفرون فيليبس" للكيماويات و"قطر للبترول" اتفاقاً، يوم الثلاثاء، لتطوير مصنع للبتروكيماويات بقيمة ثمانية مليارات دولار بمحاذاة الساحل الأمريكي المطل على خليج المكسيك، وهو ثاني اتفاق بين الشركتين لبناء مثل هذه المصانع في الأسابيع القليلة الماضية.

وجرى توقيع الاتفاق في البيت الأبيض، في حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً.

ويتضمن مشروع البتروكيماويات الثاني على ساحل خليج المكسيك وحدة لتكسير الإيثيلين تبلغ طاقتها ألفي كيلوطن سنوياً، ووحدتين للبولي إيثيلين بطاقة ألف كيلوطن. ومن المقرر أن ينتج المصنع في الأساس البلاستيك الصلب الذي يستخدم في صناعة أشياء كثيرة.

وتستحوذ "شيفرون فيليبس"، وهي مشروع مشترك بين "شيفرون" و"فيليبس 66"، على حصة أغلبية نسبتها 51% في المشروع الجديد، في حين تبلغ حصة قطر للبترول 49%. وتتوقع الشركتان اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في موعد لا يتجاوز 2021 بشأن المشروع، الذي من المستهدف أن يبدأ في 2024.

وقال مارك لاشير، الرئيس التنفيذي ورئيس شيفرون فيليبس، إن المصانع ستساعد في تلبية الطلب على البلاستيك من الطبقة الوسطى العالمية المتنامية، المتوقع أن تنمو بنحو 160 مليون نسمة سنوياً خلال السنوات العشر القادمة على الأقل.

وفي الشهر الماضي، أعلنت الشركتان أنهما ستبنيان مصنعاً للبتروكيماويات شمالي الدوحة في مدينة "راس لفان" الصناعية، على أن يبدأ التشغيل بحلول 2025 ويستمد لقيمه من الغاز الطبيعي بحقل الشمال في قطر.

وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتُوسع قطر أنشطتها في مجال الطاقة، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات معها في 2017، في أحد أشد الخلافات الدبلوماسية التي شهدتها المنطقة خلال سنوات. وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم دول الحصار بالسعي لفرض وصاية على قرارها الوطني والسيادي.

وفي فبراير الماضي أعلنت قطر للبترول وإكسون موبيل عن استثمارهما في مشروع يكلف عشرة مليارات دولار لتوسعة محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس، مع تسابق الشركات لتلبية احتياجات الطلب العالمي على الوقود.