الأثنين 2020/04/20

الصناديق السيادية الأكبر في العالم تخسر 67 مليار دولار من اضطرابات أسواق الأسهم

تكبدت صناديق الثروة السيادية الأضخم في العالم خسائر بنحو 67 مليار دولار منذ بداية العام بفعل تأثير أزمة فيروس كورونا على حيازات رئيسية لها.

جاء جزء كبير من ذلك، حوالي 40 مليار دولار، من حصص في حوزة وحدة لـ»مؤسسة الصين للاستثمار» في مؤسسات مالية صينية مثل «بنك الصين للإنشاء» و»البنك الصناعي والتجاري الصيني» و»بنك الصين» و»البنك الزراعي الصيني»، وفقا لحسابات أجراها خافيير كابابي، مدير أبحاث الثروات السيادية لدى مركز «آي.إي» لحوكمة التغيير، الذي حلل بيانات من 15 صندوقا مختلفا باستثمارات أولية تزيد على المليار دولار لتقدير الخسائر غير المحققة.

وقال «بعض الحصص الكبيرة اشتريت أثناء الأزمة المالية العالمية وتلك الحصص في بنوك أوروبية مثل باركليز وكريدي سويس كانت تعاني.»

واشترى «جهاز قطر للاستثمار» في بنك «كريدي سويس» خلال 2008 ويحوز حاليا حصة تبلغ 5.21 في المئة، في حين يملك صندوق الثروة النرويجي 4.98 في المئة. كما يحوز الجهاز القطري 5.87 في المئة في بنك «باركليز»، وفقا لبيانات «رفينيتيف».

وتملك «تماسيك القابضة» السيادية السنغافورية 16 في المئة في بنك «ستاندرد تشارترد»، وهو استثمار بدأته في 2006 قبل الأزمة المالية.

وأسهم البنوك الثلاثة منخفضة بين 39 و49 في المئة منذ بداية السنة.

وتأتي اضطرابات السوق في وقت تتلظى فيه الصناديق المعتمدة على دخل النفط بنير انهيار في أسعار الخام، المصدر الرئيسي لإيرادات اقتصاداتها المحلية.

وكان «معهد التمويل الدولي» قد قال في تقديرات له الشهر الماضي أن صناديق الثروة السيادية الخليجية قد تشهد أصولها انخفاضا بمقدار 296 مليار دولار بنهاية العام الحالي، في خسائر سيأتي معظمها من تراجعات سوق الأسهم، والبقية من تخارجات تقوم بها الحكومات التي تشتد حاجتها إلى السيولة.

وعلى الرغم من ذلك، مازال بعض الصناديق يبحث عن صفقات. فقد كون «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي حصصا في أربع شركات نفط أوروبية: «رويال داتش شل» الهولندية الإنكليزية و»توتال» الفرنسية و»إكوينور» النرويجية و»إيني» الإيطالية، فضلا عن 8.2 في المئة في «كارنيفال كورب» للرحلات البحرية.

وأوضح كابابي أن الاستثمارات التي يبدو أنها تؤتي ثمارها وسط الإغلاقات الشاملة لقطاعات ضخمة من الاقتصاد العالمي هي تلك التي في شركات المخازن واللوجستيات.

وقال «الكثير من المستودعات في أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا ممولك لصناديق ثروة سيادية، والاتجاه نحو التجارة الإلكترونية تدعَّم مع هذه الأزمة.. العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في توصيل الطعام أو غيره تسيطر عليها صناديق سيادية مثل أوبر وغراب وديدي.»

ويملك «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي 4.27 في المئة من «أوبر»، وفقا لأحدث بيانات «رفينيتيف» والتي ترجع إلى ديسمبر/كانون الأول. وخصص الصندوق 45 مليار دولار لصندوق «رؤية سوفت بنك» البالغ 100 مليار دولار وهو بدوره مساهم في «أوبر» أيضا.