الأحد 2016/02/21

6 عوامل تزيد فرص تعرض الطفل للسمنة

السّمنة لدى الأطفال مقلقةٌ جدًا، لأنّ المقدار الزائد في الوزن غالبًا ما يجعلهم عرضة للإصابة بمشكلاتٍ صحيّةٍ كانت في ما مضى تقتصر على البالغين، مثل داء السّكري، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع مستوى الكوليسترول؛ فضلاً عن أنّها قد تؤدّي إلى ضعف تقدير الذّات والاكتئاب.

الأعراض:

ليس كلّ الأطفال الذين لديهم وزن زائد يعانون من فرط الوزن أو السّمنة، فلدى بعضهم أجسام أكبر من الأجسام الطبيعية.

كما أنّهم يحملون مقادير مختلفةً من الدهون في الجسم خلال المراحل المختلفة للنّمو، ولهذا السّبب فإنّك قد لا تعلم بمجرّد النّظر إلى طفلك أنّ وزنه يعدّ مشكلةً صحّية أم لا.

وربما يساعدك طبيب طفلك في معرفة ما إن كان وزنه يمكن أن يعرّضه لمشكلاتٍ صحيّة أم لا، وذلك من خلال استخدام مخططات النّمو وغيرها من الاختبارات إن لزم الأمر.

الأسباب:

تعد مشكلات نمط الحياة - يبقى الانخفاض الكبير في النّشاط والزيادة الكبيرة في السّعرات من الطعام والشّراب - عاملاً رئيسيًا مساهمًا في السمنة لدى الأطفال.

لكن هناك أيضًا بعض العوامل الوراثية والهرمونية التي تلعب على الأرجح دورًا في ذلك. وقد توصّلت الأبحاث الحديثة إلى أنّ التغيّرات في هرمونات الهضم يمكن أن تؤثّر في الإشارات التي تشعرك بأنك شبعت.

ثمّة أمراضٌ وراثيّةٌ واضطراباتٌ هرمونيّةٌ قد تجعل طفلك عرضةً للسّمنة، ولو أنّ ذلك أمرٌ غير شائع.

عوامل الخطورة:

تزيد العديد من العوامل - والتي تكون مجتمعة عادةً - من خطر إصابة طفلك بزيادة الوزن:

1- النظام الغذائي

إن تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية بانتظام - مثل الوجبات السريعة والمخبوزات والأطعمة الخفيفة المحفوظة (مثلاً من ماكينات بيع الطّعام) - قد يسبّب زيادة وزن طفلك بسهولة.

ومن عوامل الخطورة أيضًا المشروبات الغازية التي تحتوي على السّكر، كما يمكن أن تسبب الحلويات زيادة في الوزن.

إنّ مثل هذه الأطعمة والمشروبات السّكرية ذات محتوى مرتفعٍ من السّكر والدهون والسّعرات الحراريّة.

2- قلّة ممارسة التمارين الرياضية

إن الأطفال الذين لا يمارسون الرياضة كثيرًا أكثر عرضةً لزيادة الوزن لأنّهم لا يحرقون السّعرات الحرارية من خلال النشاط البدني.

وتساهم الأنشطة الترفيهية التي لا تتضمن الحركة، مثل مشاهدة التلفاز أو ممارسة ألعاب الفيديو، في هذه المشكلة.

3- التاريخ المرضي للعائلة

إذا كان طفلك ينتمي إلى عائلةٍ من الأشخاص ذوي الوزن الزائد، فإنّه قد يكون أكثر عرضةً لاكتساب زيادة الوزن، وخصوصًا في بيئةٍ يتوفّر فيها الطعام عالي السعرات الحرارية بصورةٍ دائمة ولا يشجّع فيها النشاط البدني.

4- العوامل النّفسية

يفرط بعض الأطفال في تناول الطّعام لكي يتكيّفوا مع المشكلات، أو ليتعاملوا مع العواطف، مثل الضغط النفسي، أو ليقاوموا الملل؛ وربما يعاني والداهم من ميولٍ مشابهة.

5- العوامل الأسرية

إذا كانت الأطعمة الجاهزة تشكّل جزءًا كبيرًا من مواد البقالة التي تشتريها - مثل المعجنات ورقائق البطاطا وغيرها من المواد عالية السعرات الحرارية - فإن ذلك ربّما يساهم في زيادة وزن طفلك.

فإذا ما ضبطت وصول طفلك إلى الأطعمة عالية السعرات الحرارية، فإنّك قد تتمكّن من مساعدته على خسارة الوزن.

6- العوامل الاجتماعية والاقتصادية

إن الأطعمة التي لا تفسد بسرعة - مثل الوجبات المثلّجة والبسكويت والكعك - غالبًا ما تحتوي على الكثير من الملح والدهون.

وغالبًا ما تكون هذه الأطعمة أقلّ ثمنًا أو أنّها تشكّل خيارًا أسهل من الأطعمة الطازجة والصّحية.

إضافةً إلى أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق منخفضة الدّخل قد لا يتسنّى لهم الوصول إلى المرافق الترفيهية أو غيرها من الأماكن الآمنة لممارسة الرياضة.