شلل الأطفال مرض فيروسي معد يسبب شللاً، وصعوبة في التنفس، وأحيانًا الموت في حالاته الأكثر حدة، ورغم الحملة العالمية للقضاء عليه إلا أنه ما زال يستوطن بعض بلدان العالم، فما هي أسبابه؟ وماهي العوامل التي تزيد من خطورته؟ وماهي مضاعفاته؟
الأسباب:
يحدث شلل الأطفال بسبب عدوى بفيروس RNA، ولا يصيب شلل الأطفال إلا البشر فقط، ويدخل الفيروس للبيئة من خلال فضلات شخص مصاب، وينتشر أساسًا من خلال المسار البرازي الفموي، وبخاصة في المناطق التي يكون فيها الصرف الصحي غير كافٍ.
يمكن أن ينتقل فيروس شلل الأطفال من خلال المياه والطعام الملوث، أو من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب بالفيروس.
يعتبر مرض شلل الأطفال مرضًا معديًا للغاية، حيث إنه من المحتمل أن يُصاب أي شخص يعيش مع شخص مُصاب حديثًا بالعدوى أيضًا، كما يمكن للأشخاص حاملي فيروس شلل الأطفال أن ينشروا الفيروس على مدى أسابيع من حياتهم.
عوامل الخطورة:
- الأطفال حتى سن 5 سنوات هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة إذا لم يتم تحصينهم باللقاح.
- تزيد احتمالية الإصابة بالمرض إذا لم تكن قد تحصنت، وتعيش في المناطق ذات الصرف الصحي الفقير وبرامج التحصين المتفرقة أو غير الموجودة.
- يكون الأشخاص الأكثر ضعفًا من السكان، وهم النساء الحوامل والأطفال الصغار، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، معرضين بشكل خاص للإصابة بالشلل إذا ما أصيبوا بفيروس شلل الأطفال.
تزيد العوامل التالية أيضًا من خطورة الإصابة إذا لم تكن قد تلقيت تطعيمًا:
وسافرت إلى منطقة يشيع فيها مرض شلل الأطفال أو منطقة تعاني من حالات تفشي المرض مؤخرًا.
وتعيش أو تعتني بشخص قد يكون مصابًا بفيروس شلل الأطفال.
وتعاني من ضعف الجهاز المناعي، مثلما يحدث في عدوى فيروس نقص المناعة البشري.
خضعت لعملية استئصال اللوزتين.
تعرضت لضغط نفسي شديد، أو مارست أنشطة بدنية عنيفة بعد تعرضك للعدوى بالفيروس مما يؤدي لخفض كفاءة جهازك المناعي.
المضاعفات:
يمكن أن يؤدي شلل الأطفال المسبب للشلل إلى شلل مؤقت أو دائم بالعضلات وإعاقة وتشوهات في الوركين والكاحلين والقدمين.
على الرغم من أنه من الممكن تصحيح العديد من التشوهات بواسطة العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي، قد لا تكون أنواع العلاج هذه خيارًا متاحا في البلدان النامية حيث لا يزال شلل الأطفال شائعًا، ونتيجة لذلك، قد يقضي الأطفال المصابون بشلل الأطفال حياتهم يعانون من إعاقات شديدة.
كما يمكن أن يؤدي شلل العضلات التنفسية في الحالات الشديدة (ومع عدم توافر الرعاية الطبية) لتوقف التنفس والوفاة.
اقرأ المزيد
