الأحد 2020/04/12

لقاح لفيروس كورونا.. خبير يكشف حقائق لا تدعو للتفاؤل

حذر البروفيسور بيتر هوتز عميد كلية بايلور للطب في تكساس من التواجد في مناطق التجمعات في الولايات المتحدة خاصة خلال الفترة الحالية التي تعد ذروة العدوى لفيروس كورونا المستجد، والذي أصاب قرابة 1.8 مليون شخص حول العالم وأودى بحياة أكثر من 108 آلاف شخص.

وأشار إلى أنه رغم عمل المختبرات الجاد في البحث عن لقاح من دون أي توقف، فإن احتمالية إيجاده في الفترة الحالية تبدو قليلة.

وقال إن مسألة الوصول إلى لقاح للفيروس ليست مستحيلة، لكن لابد من التأكيد أن الأمر سيأحذ فترة طويلة، وفق تقرير نشرته صحيفة " Houston chronicle".

وأضاف الطبيب هوتز الذي يعمل أيضا في مختبر تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، أن التوقعات بأن يكون لدينا لقاح أو علاج لفيروس كورونا خلال الـ 18 شهرا المقبلة هو هدف طموح، وهذا ما يعمل عليه العلماء ليل نهار في المختبرات، ولكنه هدف صعب جدا.

وفي بعض الأحيان ينسى العديد كم يستغرق العمل لإيجاد العلاج أو اللقاح المناسب، إذ لا يزال العمل جاريا لإيجاد لقاح لفيروس الإيدز منذ 30 عاما، وهذا الأمر يعلمه الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة الذي كرس كل حياته في البحث عن علاجات تتعلق للأمراض المعدية.

ويشير إلى أن الإطار الزمني لإنتاج اللقاحات من تطوير اللقاح وحتى مرحلة الاعتماد عليه يستغرق من 10 إلى 25 عاما، وهناك بعض اللقاحات توصل إليها العلماء خلال 4 سنوات.

وأكد هوتز أن المراهنة على الوصول إلى اللقاح خلال 18 شهرا هو أمر ليس بالمستحيل بالمطلق، ولكن علينا أن نكون واقعيين أكثر إذ ربما لا نتمكن من إيجاد لقاح آمن من فيروس كورونا المستجد خلال عامين إلى أربعة أعوام.

ويرى أنه يجب وضع استراتيجيات تتضمن جميع التوقعات حتى بما فيها مدد تصل لأكثر من 18 شهرا لإيجاد اللقاح، خاصة وأن تاريخ الطب يقول غير ذلك، متخوفا من أن الجميع أصبح يبني توقعاته وكأن إيجاد اللقاح خلال هذه الفترة أمر محسوم.

وأكد هوتز على ضرورة الاستفادة من دروس الأوبئة التي حصلت على مر التاريخ، فـ وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918 لم يأت مرة واحدة فقط وكان له عدة موجات أثرت على الناس خلال فترة استمرت ثلاث سنوات.