الأربعاء 2016/03/02

كسل العين وعلاجها

غالبًا ما يفحص أطباء الرعاية الأولية الإبصار كجزء روتيني من فحوصات صحة الطفل، خاصةً إذا حدثت الإصابة بحوَل العين أو المياه البيضاء خلال مرحلة الطفولة أو أمراض العين الأخرى خلال التاريخ المرضي للعائلة.

لكن إذا لاحظت حدوث زيغ في عين طفلك في أي وقت بعد مرور الأسابيع القليلة الأولى من حياة طفلك، فاستشر طبيب الطفل.

وحسب ظروف الحالة، قد يحيل الطبيب طفلك إلى اختصاصي في علاج الحالات المرضية للعين (أطباء العيون أو مصححو البصر).

مع جميع الأطفال، يوصى بإجراء فحص كامل للعين بين أعمار 3 و5 سنوات.

التحضير لزيارة الطبيب:

سيتم تشخيص حالة طفلك على الأرجح بكسل العين أثناء أحد اختبارات فحص البصر.

يجب أن يخضع كل طفل لفحص عين كامل بين سن الثالثة والخامسة. إذا كان طفلك في هذا النطاق العمري أو يعاني من أي من تلك الأعراض بالعين أو من مشاكل الرؤية، فحدد موعدًا لزيارة الطبيب.

وقد يحيلك الطبيب أو الطبيبة إلى اختصاصي في علاج الحالات المرضية للعين (أطباء العيون أو مصححو البصر).

وفي تحضيرك لزيارة الطبيب، يمكنك الاستفادة بالنصائح التالية:

دوِّن ملاحظة بأي مشكلات طبية أخرى.. دوِّن أي مشكلات أخرى يعاني منها طفلك في عينه.

جهّز قائمة بكل الأدوية والجرعات التي يتناولها طفلك.. دوِّن العقاقير أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.

دوِّن أي أنواع من الحساسية.. دوِّن الأدوية أو الأطعمة أو المواد الأخرى التي قد يعاني طفلك من حساسية تجاهها.

دوِّن التاريخ العائلي.. أخبر الطبيب بشأن أي تاريخ مرضي عائلي لمشكلات العين مثل كسل العين أو المياه البيضاء أو الزرق.

حضّر الأسئلة.. إن وقت وجودك مع الطبيب محدود، ولذلك من شأن تحضير قائمةٍ من الأسئلة أن يساعد في الاستفادة القصوى من وقتك.

وتشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:

  • هل طفلي مصاب بكسل العين؟
  • بخلاف كسل العين، هل هناك أي تشخصيات أخرى ممكنة؟
  • إذا كانت الحالة فعلاً كسل العين، فما السبب الأرجح له؟
  • هل يرتبط كسل العين بأي ظروف صحية أخرى؟
  • ما الخيارات العلاجية التي قد تساعد طفلي على الأرجح؟
  • ما مدى التحسّن الذي يمكننا توقعه من العلاج؟
  • هل طفلي معرّض لخطر الإصابة بأي مضاعفات مرتبطة بالعين أو غير مرتبطة بها في ظل هذه الحالة؟
  • هل طفلي معرّض لخطر تكرار حدوث الإصابة بهذه الحالة؟
  • ما الخيارات العلاجية المتاحة في حالة تكرار حدوث الإصابة؟
  • كم مرة سيحتاج طفلي لزيارات المتابعة؟
  • متى توصي بزيارة اختصاصي آخر مثل طبيب عيون للأطفال؟
  • هل هناك أي نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي قمت بتحضيرها مقدمًا لطرحها على الطبيب، لا تتردد بأن تطرح الأسئلة أثناء زيارة الطبيب إذا لم تفهم منه شيئًا ما.

الاختبارات والتشخيص:

سوف يشخّص طبيبك كسل العين من خلال إجراء فحص شامل للعين. سوف يبحث الطبيب عن حالة زيغ العين بالإضافة إلى اختلاف الرؤية بين العينين أو ضعف الرؤية في العينين. وحسب عمر طفلك.

وقد تتضمن الاختبارات التي تتم على طفلك ما يلي:

حديثو الولادة.. اختبار المنعكس الأحمر للبحث عن المياه البيضاء باستخدام جهاز مكبِّر مُضاء (منظار العين).

الرُضّع.. اختبار القدرة على تثبيت النظرة المحدقة للرضع ومتابعة جسم متحرك، بالإضافة إلى فحص الحوَل.

من هم في سن الحبو.. اختبار المنعكس الأحمر أو المسح الضوئي أو التقدير التلقائي للانكسار في العين عن بُعد.

الأطفال في سن ما قبل المدرسة والأكبر سنًا.. الاختبار باستخدام الصور أو الحروف. يتم وضع لاصقة على كل عين لاختبار العين الأخرى.

وقد يفحص طبيبك أيضًا وجود التهاب وأورام ومشكلات داخلية أخرى في العين.

العلاجات والعقاقير:

في الوضع المثالي، يبدأ علاج كسل العين في مرحلة الطفولة المبكرة؛ عندما تتشكل الاتصالات المعقدة بين العين والدماغ.

وحسب السبب والدرجة التي تأثرت بها رؤية طفلك، قد تتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:

نظارة لتصحيح الإبصار:

إذا كانت هناك حالة مرضية كقصر النظر أو طول النظر أو استغماتيزم هي السبب في حدوث كسل العين، فعلى الأرجح سيصف طبيبك نظارات تصحيح الإبصار أو العدسات اللاصقة. وفي بعض الأحيان تكون نظارة تصحيح الإبصار هي كل ما تحتاج إليه.

لاصقات العين:

لتنبيه العين الأضعف، قد يرتدي طفلك لاصقة عين على العين الأقوى. سوف يستفيد أغلب الأطفال الأكبر من 4 سنوات من ارتداء لاصقة لمدة ثلاث أو ست ساعات يوميًا. حيث يعمل ذلك على المساعدة في نمو الجزء من الدماغ الذي يتحكّم في الرؤية بصورة أكمل.

قطرات العين:

إن استعمال قطرة من دواء يسمى أتروبين يوميًا أو مرتين أسبوعيًا قد يشوّش الرؤية في العين الأقوى بشكل مؤقت. وهذا سيشجع طفلك على استخدام العين الأضعف ويقدم بديلاً عن ارتداء اللاصقة. وقد لا تعمل القطرات أيضًا في حالة إصابة العين الأقوى بقصر في النظر.

الجراحة:

في حالة إصابة عين طفلك بالحوَل أو الزيغ، قد يوصي طبيبك بالإصلاح الجراحي لعضلات العيون.

كما سيحتاج طفلك أيضًا إلى إجراء جراحة إذا كان يعاني من حالة الجفن المتدلي أو المياه البيضاء.

مع بعض الأطفال، سوف تُحسِّن النظارات أو العدسات اللاصقة وحدها من حالة كسل العين لكن بعض الأطفال الآخرين سيحتاجون أيضًا إلى استخدام لاصقة أو قطرات للعين. تظهر اللاصقات وقطرات العين بأنها تتمتع بالفعالية نفسها باستثناء عندما تكون العين الأولى مصابة بقصر النظر.

يتوفر الآن عدد من طرق العلاج التي تحفّز نشاطًا من العين، مثل الرسم أو الألغاز أو ألعاب الكمبيوتر؛ علاوة أحيانًا على ارتداء اللاصقة أو قطرات العين.

برغم ذلك، لم يظهر دليل جيد بعدُ حول فعالية تلك الطرق مقارنةً بطرق العلاج التقليدية، مثل قطرات العين وارتداء لاصقة العين التي لا تحفّز نشاطًا من العين.

بالنسبة لأغلب الأطفال المصابين بكسل العين، يُحسِّن العلاج المناسب من الرؤية في غضون مدة تراوح من أسابيع إلى أشهر عديدة، وكلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت نتيجته أفضل.

على الرغم من أن البحث يقترح أن نافذة العلاج تمتد من خلال سنوات المراهقة، إلا أن النتائج تكون أفضل عندما يبدأ العلاج في مرحلة الطفولة المبكرة.