أقر مجلس الشيوخ الفرنسي قانوناً جديداً تحت اسم "قانون المدارس"، يحظر على الأمهات ارتداء الحجاب أثناء مرافقتهن لأبنائهن في الرحلات المدرسية.
وأيد القانون 186 نائباً في الغرفة العليا للبرلمان الفرنسي، مقابل معارضة 100 صوت، في حين امتنع 59 عضواً عن التصويت على القانون.
ويدخل القانون حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه من قبل الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي.
ونقل إعلام محلي عن النائبة في حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا، جاكلين أوستاش برينيو، قولها: إن "القانون يهدف إلى سد فجوة قانونية في تطبيق العلمانية".
في حين انتقد وزير التعليم الفرنسي، جان ميشيل بلانكير، القانون وقال إنه "يتناقض مع قرارت مجلس الدولة، وسيخلق العديد من المشكلات حيال تطوير الرحلات المدرسية".
كما انتقدت فيفيان أرتيغالاس، نائبة الحزب الاشتراكي، إقرار القانون، معتبرة أنه "لا ينبغي استخدام العلمانية كأداة من أجل تحقيق مكاسب سياسية".
وتواجه فرنسا حملات مستمرة اعتراضاً على قرارات حظر الحجاب، كان من أبرزها حملة "ادعم مريم" دعماً لطالبة مسلمة في جامعة السوربون تعرضت لانتقادات من قبل سياسيين وحملة من خطابات الكراهية.
كما فجّر ظهور المغنية الفرنسية منال ابتسام مرتدية الحجاب في برنامج ذا فويس جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية، وهو ما اضطرها إلى الانسحاب.
وكانت شركة ديكاتلون الفرنسية لتجارة الملابس الرياضية قد قررت التخلي عن خطط لبيع غطاء رأس للعداءات المحجبات في فرنسا.
وجاء ذلك بعد موجة استنكار وصفتها الشركة بـ"تهديدات غير مسبوقة"، بعد وصف بعض السياسيين الفرنسيين أن خطط ديكاتلون "تنافي القيم العلمانية" في فرنسا.
اقرأ المزيد
