الأثنين 2018/05/14

دواء لهشاشة العظام يحد من خطر الوفاة بأمراض القلب

أفادت دراسة صينية حديثة، أن دواءً يستخدم في الأساس لعلاج هشاشة العظام، يمكن أن يحد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة هونغ كونغ الصينية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Bone and Mineral Research) العلمية.

وأجرى الباحثون دراستهم لاكتشاف فعالية دواء "أليندرونات" (Alendronate)، الذي يستخدم عادة لمعالجة النساء اللاتي يعانين من تخلخل وهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، كما أنه يستخدم أيضًا لمعالجة ارتفاع مستويات الكالسيوم نتيجة للأورام الخبيثة.

وأجرى الفريق دراستهم على 34 ألفا و991 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بكسر في الورك، في الفترة من 2005 إلى 2013.

وخلال فترة الدراسة، تلقى 4602 مريضًا من بين من أجريت عليهم الدراسة، دواء "أليندرونات" أثناء المتابعة.

ووجد الباحثون أن دواء "أليندرونات" يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 67%، والنوبات القلبية بنسبة 45% في غضون عام من تناوله.

كما وجدوا أن الدواء يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة بلغت 18% في غضون 5 سنوات، و17% في غضون 10 سنوات.

وقال قائد فريق البحث الدكتور تشينغ-لونغ تشيونغ: "من المعروف أن هناك أزمة عالمية في علاج هشاشة العظام بسبب وعي المرضى بالآثار الجانبية التي تسببها بعض أدوية هشاشة العظام على القلب".

وأضاف: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن (أليندرونات) قد يكون له القدرة على التأثير الإيجابي في المرضى الذين يتعرضون إلي كسرو في منطقة الورك".

واستطرد: "لذلك، يجب أن يفكر الأطباء في وصف (أليندرونات) لمرضى كسر الورك بعد فترة قصيرة من تعرضهم للإصابة، ويجب على المرضى أيضًا أن يلتزموا جيدًا بالعلاج، لأن هذا الدواء ليس جيدًا للعظام وحسب، بل للقلب أيضًا".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.

وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.