الأثنين 2016/04/25

باريس تستضيف مؤتمراً دولياً يبحث سبل مكافحة فيروس “زيكا”

استضاف معهد "باستور" في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، مؤتمرًا دوليًا، بحضور خبراء صحة من نحو 43 دولة، لبحث سبل مكافحة فيروس "زيكا".

ونظم المؤتمر، الذي سيستمر لمدة يومين، المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها(مقره ستوكهولم)، بغية دراسة البيانات المتعلقة بتسارع انتشار فيروس زيكا بوتيرة أكبر، على خلفية اجتياحه مؤخرًا دول أمريكا اللاتينية.

وأفاد المركز أن "الهدف من اجتماع نحو 600 من الخبراء، هو مراجعة بيانات تفشي عدوى فيروس زيكا في الأمريكيتين، واستعراض آليات لرقابته، وتدابير السيطرة عليه".

ومن المتوقع، أن يناقش الخبراء صلة الفيروس بمرض تلف الدماغ(صغر الرأس)، إضافةً إلى طرح سبل جديدة لتشخيص المرض، وتطعيم المصابين.

وقالت ماري بول كيني، مساعدة مديرة منظمة الصحة العالمية(WHO)، في كلمة ألقتها خلال المؤتمر، إن "احتمالية انتقال العدوى من خلال الاتصال الجنسي، قد يزيد من خطر رؤية فيروس زيكا، منتشرًا في أوروبا، خلال الصيف المقبل".

من جهتها، نقلت قناة " BFMTV " الفرنسية، عن البروفيسور كريستيان بريشوت، رئيس معهد باستور، قوله، إن "الخطر أصبح شديدًا، بفعل الاحترار المناخي، والظروف الصحية، وسط مخاوف من تفاقم الفيروس في أمريكا اللاتينية، ووصوله إلى أوروبا".

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في الأول من فبراير/ شباط الماضي، أن انتشار زيكا يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم، مشيرةً إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة (جيلان - باريه) التي يمكن أن تسبب الشلل.

تجدر الإشارة، أنه تم تأكيد 176 حالة إصابة في فرنسا، من بين الأشخاص العائدين من زيارات للدول التي ينتشر فيها المرض.

وكانت دراسة برازيلية سابقة عثرت على أدلة تشير إلى أن فيروس زيكا يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب خلقية.

ولا يوجد حاليًا لقاح أو عقار لوقف زيكا، فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض.

ومنذ اكتشاف الفيروس في البرازيل في مايو/ آيار 2015، انتشر في أكثر من 20 دولة أخرى.