الأحد 2020/07/05

“المسار الثالث لكورونا”.. أكثر من 200 عالم يوجهون رسالة لمنظمة الصحة العالمية

رغم مرور نحو ستة أشهر على بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، وحصده أرواح أكثر من نصف مليون إنسان حول العالم، لا تزال طريقة انتقال عدوى الفيروس مبهمة لدى كثيرين، خصوصا وأن دراسات متطابقة حول ذات العينات خرجت بنتائج مختلفة.

منظمة الصحة العالمية من جانبها، أكدت في أكثر من مناسبة أن طريقة انتقال فيروس كورونا لا يمكن أن تحدث إلا عن طريق مسارين رئيسيين وهما: استنشاق أنفاس شخص مصاب في محيطك المباشر أو لمس سطح ملوث ثم ملامسة العينين أو الأنف أو الفم.

إلا أن أكثر من 200 عالم من جميع أنحاء العالم تحدوا المنظمة في ما ذهبت إليه بخصوص كيفية انتشار الفيروس التاجي.

هؤلاء الخبراء أكدوا في رسالة موجهة للمنظمة الأممية والمزمع الكشف عنها لاحقا، أن "التوجيه" الذي أصدرته المنظمة مع بداية الوباء "يتجاهل الأدلة المتزايدة على أن المسار الثالث يلعب أيضًا دورًا هامًا في انتقال العدوى".

صحيفة "لوس أنجلس تايمز" التي نقلت الخبر قالت إن الخبراء يقولون إن دراسات متعددة أثبتت أن الجزيئات المعروفة باسم "الهباء الجوي" وهي النسخ المجهرية للقطرات التنفسية القياسية، يمكن أن تتأرجح في الهواء لفترات طويلة وتعوم عشرات الأقدام، مما يجعل الغرف والحافلات وغيرها من الأماكن المحصورة سيئة التهوية خطيرة، حتى عندما يبقى الناس بعيدين عن بعضهم مسافة ستة أقدام.

وكتب الخبراء الذين أعدوا العريضة الجديدة رسالة مفتوحة إلى منظمة الصحة العالمية قالوا فيها إنها "فشلت" في إصدار تحذيرات في الوقت المناسب حول الخطر.

ووقع ما مجموعه 239 باحثا من 32 دولة على الرسالة، التي من المقرر نشرها الأسبوع المقبل في مجلة علمية.

ويرى هؤلاء الخبراء أن انتقال "الهباء الجوي" يبدو هو السبيل الوحيد لشرح العديد من حالات انتقال العدوى، والتي لم يجد لها المختصون أي تفسير بما في ذلك عدوى العشاء التي كان مسرحها مطعم في الصين، بالرغم من أن الزبائن جلسوا على طاولات منفصلة وأعضاء الجوقة في ولاية واشنطن الذين اتخذوا الاحتياطات اللازمة خلال بروفة.، لكنهم أصيبوا جميعا.

واعترف مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الهباء الجوي لكنهم يقولون إن ذلك يحدث فقط أثناء الإجراءات الطبية مثل التنبيب (intubation) الذي يمكن أن ينفث كميات كبيرة من الجسيمات المجهرية.