السبت 2019/09/07

الحزن الشديد.. ماهو وما أعراضه؟

يعد فقدان أحد الأحبة من أحد أكثر التجارب المؤلمة، والمحزنة، والشائعة، التي يواجهها الأشخاص. ويعاني معظم الأشخاص من حزن طبيعي، ويؤدي فراق الحبيب إلى قضاء فترة من الحزن وفقدان الحس وحتى الإحساس بالذنب والغضب، وتهدأ تلك الأحاسيس تدريجيا ومن الممكن تقبل الأمر والمضي قدما.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، تعتبر أحاسيس الفقد موهنة للعزيمة ولا تتحسن حتى بمرور الوقت، يُعرف هذا الأمر بالحزن الطويل، ويُدعى في بعض الأوقات باضطراب التكيف المرتبط بالفراق. وعند الحزن الطويل، تدوم المشاعر المؤلمة لفترة طويلة جدًا، وتكون قاسية لدرجة المعاناة من مشكلة في قبول الفراق ومتابعة الحياة.

ويتبع مختلف الأشخاص طرقا مختلفة أثناء شعورهم بالحزن، وقد يختلف ترتيب ووقت تلك المراحل من شخص إلى آخر كما يلي:

- قبول حقيقة الفقدان.

- السماح لنفسك بالشعور بالألم من الفقدان.

- التكيف مع الواقع الجديد الذي لا يتواجد به الشخص المفقود.

- وجود علاقات أخرى.

وهذه الاختلافات طبيعية، لكن في حالة عدم قدرتك على الانتقال عبر واحدة أو أكثر من تلك المراحل بعد مرور فترة زمنية كبيرة، فإنك قد تعاني من الحزن الطويل. وإذا كان الأمر كذلك، فاطلب العلاج، حيث يمكن للعلاج مساعدتك في التكيف مع الحزن والوصول إلى الإحساس بالقبول والسلام.

* الأعراض

أثناء الأشهر القليلة الأولى بعد الفقدان، تكون العديد من العلامات والأعراض للحزن العادي هي نفسها الخاصة بالحزن الطويل، لكن بينما تبدأ أعراض الحزن العادي في التلاشي تدريجيا بمرور الوقت، تدوم أعراض الحزن الطويل لفترة أطول أو تزداد سوءا، حيث يعتبر الحزن الطويل بمثابة الدخول في حالة مستمرة ومتزايدة من الجزع التي تمنع من الشفاء.

وربما تتضمن علامات الحزن الطويل وأعراضه ما يلي:

- الحزن والألم الشديد من التفكير في الحبيب.

- التركيز على لا شيء باستثناء وفاة الحبيب.

- التركيز المفرط في ما يُذكر بالحبيب أو التجنب المفرط لما يُذكر بالحبيب.

- الشوق أو اللهفة الشديدة والمتواصلة للشخص المتوفى.

- مشاكل في قبول الوفاة.

- الخدر أو الانفصال.

- مرارة الفقدان.

- الإحساس بأن الحياة لم يعد لها معنى أو غرض.

- الاهتياج أو الهياج.

- قلة الثقة في الآخرين.

- عدم القدرة على التمتع بالحياة أو التفكير بالماضي في التجارب الإيجابية مع الحبيب.