الأثنين 2020/05/25

البلاستيك والخشب والفولاذ.. تعرف على مدة بقاء فيروس كورونا على الأسطح

تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن غالبية مرضى كورونا أصيبوا عن طريق الاتصال المباشر بشخص مريض قام بالسعال أو العطس أو الحديث بصوت مرتفع، أو حتى الحديث المباشر، وخرج منه رذاذ محمل بالفيروس فتم استنشاقه.

فالمحادثة الطبيعية بين الأشخاص يمكن أن ينتج عنها بعض القطرات والسوائل التي تبقى في الهواء ما يزيد عن ثمانية دقائق.

لكن هذا لا يعني أن العدوى لا تنتقل عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، حيث أظهرت دراستان علميتان أن سارس-كوف-2 يمكن أن يبقى على السطح لمدد مختلفة حسب نوع السطح ومادته، وأيضا حسب البيئة المحيطة، بحسب أستاذ السياسات الصحية والإدارة في جامعة نيويورك بروس لي في مقال له على موقع "فوربس".

في كلتا الدراستين، وضع الباحثون الفيروس على أسطح مختلفة ثم قاموا بحساب المدة الزمنية التي يبقى فيها على السطح والمدة التي يمكن أن يتحلل فيها.

في الدراسة الأولى التي نفذها فريق من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وجامعات برينستون وكاليفورنيا ولوس أنجلوس، ونشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، وجد الباحثون أن متوسط عمر بقاء الفيروس أو يمكن اكتشافه على النحاس من 1.1 وحتى 1.2 ساعة، وحتى 5.6 ساعة على الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس استيل)، وحتى 6.8 ساعة على البلاستيك.

أما الدراسة الأخرى فأجراها فريق بحثي في كلية الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، وكشفت بالتفصيل عن المدد التي يبقى فيها فيروس كورونا على الأسطح وذلك على النحو التالي:

*الورق: 30 دقيقة.

*المناديل الورقية: 30 دقيقة.

*الخشب: 24 ساعة.

*الملابس والقماش: 24 ساعة.

*الزجاج : 48 ساعة.

*النقود: 48 ساعة.

*الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل): أربعة أيام.

*البلاستيك: أربعة أيام.

*الطبقة الداخلية للقناع: أربعة أيام.

*الطبقة الخارجية للقناع: سبعة أيام.

وكلما كانت هناك مسامات أكثر في نوع المادة التي ترتديها أو تلمسها فإن مدة بقاء الفيروس فيها تقل بالمقارنة مع الأسطح الصلبة التي لا تحتوي على الكثير من المسامات والتي تزيد فيها مدة بقاء الفيروس.

ويؤكد الكاتب أن هذه الدراسات مهمة لكنها أيضا محدودة، لأن الظروف البيئية المختلفة مثل درجات الحرارة المحيطة والهواء والتعرض لأشعة الشمس كلها عوامل قد تؤثر على مدة بقاء الفيروس على السطح.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد أكدت الجمعة أن فيروس كورونا المستجد ينتقل من شخص لآخر بسهولة كبيرة، كما أنه يمكن أن ينتشر بطرق أخرى، مثل لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو ربما العينين.

لذا يبقى التأكيد على أن أفضل الطرق لمنع التعرض للفيروس تتمثل في الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي لمترين على الأقل، وغسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام المعقمات بشكل روتيني.