الخميس 2020/09/10

“البدانة” جائحة عالمية “غير فيروسية”

شبّهت صحيفة "نوفوستي" الروسية الأخطار المتزايدة إزاء ارتفاع مستويات البدانة حول العالم بـ"الجائحة".

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لتوقعات هيئة الأمم المتحدة، سوف يعاني أكثر من 130 مليون إنسان في العالم من الجوع بحلول نهاية السنة الحالية. ولكن مقابل هذا، ستواجه بعض البلدان المتطورة مشكلة السمنة، التي تعدّ تهديدا خطيرا أيضا.

وكما هو معلوم، فقد الكثيرون دخلهم المعتاد، خلال فترة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، ما أجبرهم على تقليص نفقاتهم المعتادة لشراء المواد الغذائية، واختيار الأطعمة الضارة مثل المأكولات السريعة.

والآن تشير بعض البيانات إلى أن عدد الذين يعانون من السمنة في بعض البلدان المتطورة أكثر بكثير من الذين يعانون من المجاعة في العالم.

فمثلا، يعاني ثلثا سكان بريطانيا حاليا من السمنة، بحسب الصحيفة، وتتسبب التغذية غير الصحية بوفاة واحدة من كل سبع وفيات، وتؤدي إلى ارتفاع النفقات الطبية.

ومن المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض السرطان.

ووفقا لحسابات هيئة الأمم المتحدة، لا تسمح الظروف الحياتية لثلاثة مليارات شخص في العالم بتناول الغذاء الصحي، ما يخلق أرضية ملائمة لزيادة الوزن والسمنة، وهذا في الواقع بمثابة وباء جديد.

لذلك، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة، فإن الوزن الزائد والمشكلات الصحية التي يسببها، سوف تؤدي في السنوات العشر المقبلة إلى ارتفاع النفقات الطبية بمقدار 1.3 تريليون دولار سنويا.