دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة عامة يوم غد الخميس لمناقشة استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد تمديد قرار المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الشعب السوري.وقال "مرصد الإصلاح" التابع لـ"تيار الإصلاح" في الائتلاف الوطني السوري في تقرير خاص نشره على معرفاته، إنه "يجب على الجمعية العامة أن تعلن بشكل لا لبس فيه: أن القانون الدولي واضح. ولا ينبغي أن تكون هناك حاجة لتصريح من مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها”. كان هذا هو النداء الذي وجهته اليوم أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، للدول الأعضاء التي ستجتمع الخميس.وفي بيان نشرته المنظمة، وتلقى "مرصد الإصلاح" نسخة منه قالت كالامار "يجب على الدول الأعضاء أن لا تسمح بالاستغلال المبني على المصالح الخاصة للقضايا الإنسانية الحيوية، وجعلها ورقة مساومة سياسية في مجلس الأمن الدولي.ويجب أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو تولي الجمعية العامة للأمم المتحدة المسؤولية تجاه حماية من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، دون تنازلات".وأضافت "لا يمكن للجمعية العامة للأمم المتحدة، والجهات الفاعلة الأخرى، أن تتقاعس وتنتظر حتى يتعرض الملايين لخطر فقدان إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ولا يمكنها أن تثق في أن الحكومة الروسية لن تسيء باستخدام حق النقض مرة أخرى لإغلاق هذا المعبر الأساسي في نهاية المطاف في كانون ثاني (يناير) ٢٠٢٣، عندما تنتهي صلاحية التفويض. ويجب عليها بذل كل ما في وسعها لضمان استمرار إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها".وفقا للقانون الدولي الإنساني، لا يجوز لأي طرف في نزاع أن يرفض بشكل تعسفي عروض تنفيذ عمليات إغاثة محايدة وإنسانية بطبيعتها، بما في ذلك المساعدة الإنسانية عبر الحدود. في الواقع، ينبغي عليها تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المحتاجين إليها. يعتبر استخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب، بما في ذلك من خلال إعاقة إمدادات الإغاثة، جريمة حرب.وتنص إرشادات الخبراء الصادرة بتكليف من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أنه في حالات استثنائية (مثل عندما تمنع دولة ما بشكل تعسفي المساعدة المنقذة للحياة لجزء من سكانها المدنيين)، يجوز للمنظمات الدولية إجراء عمليات إغاثة إنسانية مؤقتة لتوفير الإمدادات المنقذة لمن هم في أمس الحاجة إليها دون موافقة أطراف النزاع.
اقرأ المزيد