المقدمة :أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن مهمتها في سوريا لن تنتهي بهزيمة تنظيم الدولة، وفي خطاب يتعلق بالسياسة الأمريكية حيال الملف السوري، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الجيش الأمريكي باق في سوريا من أجل منع بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على مواجهة نفوذ إيران والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الأسد خارج السلطة.واعتبر أن الانسحاب التام للأمريكيين في هذه المرحلة سيساعد الأسد على مواصلة تعذيب شعبه، لافتا إلى أن قاتل شعبه لا يمكن الوثوق به للتوصل إلى استقرار طويل الأمد، بحسب تعبيره، وأضاف أن "قيام سوريا مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب بنهاية المطاف قيادة لما بعد الأسد، وأكد تيلرسون أن الحفاظ على الوجود العسكري والدبلوماسي في سوريا أمر حاسم لمصلحة بلاده الوطنية، موضحا أنها لن ترتكب الخطأ نفسه في العراق عام 2011 عندما سمح خروجها المبكر للقاعدة أن تبقى هناك وتنتشر لتصبح تنظيم الدولة.ووعد وزير الخارجية الأمريكي بتقديم مزيد من الدعم لجولة محادثات السلام الجديدة حول سوريا، والتي ستعقد في فيينا برعاية الأمم المتحدة، مبينا أن رحيل الأسد من منصبه لن يكون إلا من خلال عملية تدريجية وانتخابات حرة ونزيهة وتغيير للدستور.ويأتي خطاب تيلرسون في هذا التوقيت لتحديد استراتيجية الإدارة الأمريكية في سوريا، في وقت يواجه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات بعدم وضوح استراتيجيته مع اقتراب انتهاء الحرب على تنظيم "الدولة"، والتقدم الذي يحرزه النظام على بمساعدة روسيا وإيران.ضيفا الحلقة :بسام جعارة: كاتب وصحفي سوريسمير سطوف: كاتب وصحفي سوري معارض
المزيد من الحلقات