الأثنين 2020/05/11

هكذا يستغل النظام السوريين في الخارج بأزمة كورونا..

بينما تسعى معظم الدول إلى جلب مواطنيها العالقين في دول أخرى في ظل جائحة كورونا؛ يحاول نظام الأسد التفاخر بإعادة سوريين كانوا عالقين في بعض الدول، مثل روسيا والكويت والإمارات وغيرها.

واليوم الاثنين قالت وكالة أنباء النظام سانا إن طائرة "السورية للطيران" وصلت إلى مطار دمشق الدولي قادمة من الكويت تقل نحو 257 شخصاً، وذلك في إطار ما سمتها "الجهود الحكومية لإعادة السوريين العالقين في الخارج".

لكن ما لا يحاول إعلام النظام التركيز عليه أن كل من يتم جلبه من الخارج يأتي على نفقته الخاصة، وهذا كان أحد الشروط التي وضعتها وزارة النقل في حكومة الأسد قبل نحو أسبوع لكل من يرغب بأن يتم إجلاؤه من الخارج، وهذا ما شكل انتقادات من قبل الكثيرين من موالي النظام، خاصة أن بعض الطلاب ليس لديهم ثمن التذكرة لاسيما الذين في روسيا، ومما يصعب الأمر أكثر أن قيمة التذكرة ارتفعت بشكل أكبر من ذي قبل، إذ أكد أحد الطلاب السوريين في روسيا أن قيمة التذكرة كانت 300 دولار ذهابًا وإيابا، لكنها الآن بلغت 600 دولار.

وبعد أن أُثير هذا الأمر على مواقع التواصل حاول نظام الأسد لململة القضية، وقالت وكالة “سانا” إنه “يمكن للمواطنين السوريين الراغبين بالعودة وليس لديهم القدرة على دفع ثمن التذكرة التنسيق مع السفارة أو البعثة الدبلوماسية بكتاب تعهد، ودفع القيمة عند الوصول إلى دمشق”، كما خفض قيمة التذكرة بقيمة 35%، أي أن النظام لم يتخل عن شرط دفع تكاليف العودة من قبل من يرغب بإجلائه، وذلك على عكس كل دول العالم التي تحترم مواطنيها، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحيط بالكثيرين.

ولم يكن هذا الأمر مستغرباً بالنسبة لنظام الأسد الذي قتل وهجر الملايين خلال السنوات الماضية، واستخدم أعتى أنواع الأسلحة ضد المدنيين العزل، لكن المثير للسخرية أن وسائل إعلام النظام الرسمية لا تزال تستخف بعقول الموالين، وتحاول إظهار النظام بمظهر "المهتم بشؤون شعبه الساعي وراء خدمتهم"، في إخفاء لحقيقة أنه يستغل السوريين حتى في أحلك الظروف ويحاول تحصيل الأموال منهم بأي طريقة كانت، الأمر الذي يزيد الأعباء عليهم في وقت هم بأشد الحاجة إلى التخفيف منها.