الثلاثاء 2020/01/14

بشر وليسوا خرافاً يذبحون !

بعد مقتل قائد مليشيات "فيلق القدس" قاسم سليماني انتشرت حوادث القتل بدم بارد في مناطق تسيطر عليها المليشيات الشيعية الإيرانية في سوريا، والضحايا مدنيون من أبناء دير الزور والرقة وريف حلب، يعملون في رعاية الأغنام.

من هم الضحايا؟

وثق ناشطون أسماء ضحايا مجازر شهدتها بادية دير الزور والرقة وحلب، عثر على جثثهم وقد أطلق عليهم الرصاص من أماكن قريبة، فيما يبدو أنهم أعدموا ميدانياً، بدم بارد، وقد كبلت أيديهم وفق صور نشرها الناشطون لبعض ضحايا المجزرة التي وقعت في البادية المقابلة لبلدتي معدان والسبخة جنوب شرق الرقة، والضحايا بالأسماء هم:

دير الزور:

1- هاشم المحمد الحاج

2- رشيد المحمد الحاج

3- محمد الخضر السلوم

3- عيد الخضر السلوم

4- موسى الدرك وابنه فراس

5- ابن عيد الخضر السلوم

6- ابن موسى الدرك.

الرقة:

١)- غازي الحميدي الموح

٢)-حسون تركي الموح

٣)- عبدالجاسم الابراهيم العساف

٤)- محمدالعبدالنايف.

٥)- حجي الساير

٦)- بسام الشبلي

٧)- محمدعوادالحسين

٨)- فادي عواد الحسين

٩)- احمدمحمودالعواد الحسين

١٠)- محمد عواد الطراد

١١)- فادي عواد الطراد

١٢)- احمد محمود العواد

١٣)- محمد نور العساف

١٤)- عبد الجاسم الناجم.

وسبع جثث لم يذكر الناشطون أسماءهم

ريف حلب:

1 حميد الجنيد

2 حسين المحمود

3 محمد المحمود

4 حمود الجربان

5 موسى العيسى

6 الشيخ موسى

من الذي يقف وراء هذه الحوادث؟!

أصابع الاتهام تتجه نحو مليشيات إيران التي تسيطر على المناطق التي وقعت فيها حوادث الذبح، واستند معظم الناشطين الذين اتهموا المليشيات التابعة لإيران والمساندة لقوات النظام، على التوقيت الذي وقعت فيه هذه الحوادث، وهو بعد مقتل سليماني بأيام، ولكن الدليل الأقوى على ضلوع المليشيات في هذه الجرائم هو سيطرتهم الكاملة على المنطقة، وانعدام وجود الطرف الثاني الذي يُتهم عادة بمثل هذه الحوادث، وهو تنظيم الدولة، إذ تتركز عملياته في مناطق شرق الفرات ولم يسبق أن نفذ عمليات في المنطقة باستثناء بعض العمليات التي ينفذها في البادية الجنوبية الشرقي لمحافظة دير الزور.

ردود الفعل:

• نظام الأسد ووسائل إعلامه لم يبدِ أية ردة فعل تذكر باستثناء نشر خبر عابر على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشر الصور والفيديوهات التي توثق الحوادث.

• المدنيون من أبناء المنطقة: رغم أنّ المنطقة تعتبر عشائرية وكل من يقطنها يعتبر تابعاً لإحدى عشائر المنطقة إلا أن الصمت (خوفاً) كان سيد الموقف، فاكتفى الأهالي بدفن جثث قتلاهم الذين أعدموا بعيداً عن أعين العالم، ولم تشهد المناطق التي ذُبح فيها المدنيون أي حركة احتجاج ولم يرتفع صوت أي شيخ من شيوخ العشائر، للمطالبة بفتح تحقيق بالحادث على الأقل.

• الناشطون والمعارضون لنظام الأسد: استنكر معظم الناشطين والمعارضين لنظام الأسد الحداثة واتهموا فيها المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة، وقاموا بنشر وتوثيق أسماء القتلى بالإضافة إلى تداول صور وفيديوهات تظهر الظروف التي قتلوا فيها وكيف كانوا مكبلي الأيدي، وبرروا الحوادث بأنها حركة انتقامية على مقتل سليماني، وقامت بعض الصفحات الثورية بنشر وتوثيق الحادثة، ولكنَّ هذه المنشورات والصور والفيديوهات يبدو أنها ذهبت أدراج الرياح، إذ إنها لم تحرك أياً من المنظمات الحقوقية والدولية للوقوف وراء تلك المذابح والتحقيق فيها، وذلك في تطابق لحالة التجاهل الدولي إزاء ما جرى ويجري في سوريا من مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وهذا ما قد يكون سبباً يدفع المليشيات الإيرانية إلى ارتكاب مجازر جديدة.