أصدرت مديرية أمن إسطنبول بياناً رسمياً نفت خلاله صحة الادعاءات المتداولة حول حادثة التحرش المنسوبة لشاب سوري، فيما أكدت رئيسة لجنة حقوق الإنسان لدى البرلمان التركي "ليلى شاهين أوسطى" أن التحقيقات بدأت لمحاسبة المسؤولين عن تأجيج التوتر.
وشهد قضاء "كوشوك شكمجه"، ليلة أمس السبت، توتراً ما بين السوريين وأهاليه الأتراك على خلفية اتهام أحد السوريين بالتحرش بطفلة تركية، واستغلال الحادثة من قبل بعض المغرضين على مواقع التواصل الاجتماعي لتأجيج الأتراك، وتحريضهم على النزول إلى الشارع، والاحتجاج على تواجد السوريين.
ونشرت مديرية أمن إسطنبول الفرعية، اليوم الأحد، بياناً رسمياً أكدت خلاله، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك"، أن الحادثة لم تشهد أية تحرش، أو اغتصاب، أو حتى ملامسة.
وأضاف البيان أن طفلاً سورياً (12 عاماً) قام بالتلويح لطفلة تركية (12 عاماً) من وراء النافذة داعياً إياها للنزول فقط.
بدورها نفت نائبة حزب العدالة والتنمية ورئيسة لجنة حقوق الإنسان لدى البرلمان التركي "ليلى شاهين أوسطى" صحة الادعاءات المتداولة حول حادثة التحرش.
كما دعت أوسطى المواطنين الأتراك لعدم تصديق الأخبار المغرضة المتداولة حول الحادثة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت على أن الجهات المسؤولة قامت بتحديد حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، وشرعت بالتحقيق لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن تأجيج التوتر وإثارة الفتنة ما بين السوريين والأتراك.
من ناحية أخرى، أطلق أتراك مناصرون لقضية السوريين على موقع "تويتر" وسماً بعنوان "" (السوريون ليسوا بمفردهم)، تربّع لساعات عدة على قائمة أكثر الوسوم انتشاراً في تركيا وعلى مستوى العالم.
هذا وأظهر الأتراك من خلال الوسم وعياً كبيراً، حيث دعوا إلى عدم الاهتمام بالمنشورات الاستفزازية، كما عبروا عن رفضهم لدعوة ترحيل اللاجئين السوريين إلى "الموت" على حد تعبيرهم.
اقرأ المزيد