أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الثلاثاء، مقتل 19 طفلا في السودان، على الأقل، وجُرح 49 آخرين منذ 3 يونيو/ حزيران الجاري (تاريخ فض اعتصام الخرطوم).
جاء ذلك في بيان تلاه علي الصحفيين المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأعربت مديرة "يونيسيف" هنريتا فور عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف والاضطرابات خاصة "الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين"، وفق البيان.
وأشارت المنظمة إلى أنها "تلقت معلومات بأن الأطفال يتم احتجازهم وتجنيدهم للانضمام إلى القتال والإيذاء الجنسي"، من دون اتهم جهة بعينها.كما تم استهداف المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية ونهبها وتدميرها، وتعرض عمال الصحة للهجوم لمجرد قيامهم بعملهم، حسب البيان.
وحذرت المنظمة من أن "الأطفال في جميع أنحاء السودان يتحملون بالفعل وطأة عقود من الصراع والتخلف المزمن وسوء الإدارة".وأشارت المنظمة، في البيان، إلى أنها تواصل عملها في السودان، حتى في ظل تلك الاضطرابات".
ودعت اليونيسف السلطات إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالاستجابة للمحتاجين، بما في ذلك الوصول إلى المستشفيات".
وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ "موقف حازم" لمواصلة الحوار بشأن نقل السلطة إلى قيادة مدنية.وفي 3 يونيو/حزيران الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وأعلنت المعارضة أن عملية فض الاعتصام وأحداث العنف التي تلتها أودت بحياة 118 قتيلا، فيما تتحدث وزارة الصحة، عن سقوط 61 قتيلا فقط.وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل/ نيسان الجاري، للضغط من أجل رحيل عمر البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
اقرأ المزيد