الأثنين 2019/11/11

“رايتس ووتش”: الحكومة العراقية تقتل المتظاهرين وتقطع الإنترنت

قالت منظمة "هيومن رايتش ووتش" الحقوقية الدولية، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن العراقية قتلت العشرات من المتظاهرين السلميين، و"منعت العراقيين والعالم من رؤية مدى ردها القاتل تجاه التظاهرات".

وفي تقرير نشرته المنظمة الحقوقية (مقرها نيويورك" طالبت "رايتس ووتش" مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإدراج قتل المتظاهرين السلميين على رأس قائمة توصياته بشأن العراق.

وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأمن العراقية "قتلت 147 متظاهرا على الأقل في احتجاجات ببغداد ومدن العراق الجنوبية في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وقُتِل أكثر من 100 في موجة ثانية منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول".

وأوضح التقرير: "في الموجة الثانية، أطلقت قوات الأمن في بغداد عبوات الغاز المسيل للدموع ليس فقط لتفريق الحشود ولكن في بعض الحالات مباشرة على المتظاهرين، وهو شكل وحشي للقوة القاتلة".

كما لفتت المنظمة إلى تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية، قال إن "بعض عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها القوات العراقية لقتل المتظاهرين صُنعت في إيران"، وذكّرت بأن "بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق" (يونامي) وثقت مقتل16 متظاهرا بعبوات الغاز المسيل للدموع التي أصابتهم في رؤوسهم أو صدورهم.

واتهمت المنظمة الدولية حكومة "عبد المهدي" بمحاولة منع العراقيين والعالم من رؤية "مدى ردها القاتل ضد التظاهرات" من خلال قطع شبكة الإنترنت.

وأضافت: "بينما أصدرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عدة بيانات تدين الاستخدام المفرط للقوة، إلا أن إيران وغيرها من حلفاء السلطة في العراق ظلوا صامتين".

واعتبرت أن إيران وكل عضو آخر في الأمم المتحدة مَدينون بحياة كل متظاهر قتل، وبإقناع العراق بحماية حقوق مواطنيه في حرية التعبير بدلاً من قمعها.