الأحد 2018/01/07

رئيس الحكومة الفلسطينية: تجميد واشنطن دعمها للأونروا “ابتزاز مرفوض”

اعتبر رامي الحمد الله، رئيس الحكومة الفلسطينية، قرار الولايات المتحدة تجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "ابتزازا مرفوضا وعملا غير قانوني يقوض حقوق اللاجئين".

جاء ذلك في سياق كلمة له، مساء السبت، ألقاها بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عشاء عيد الميلاد للطوائف الشرقية ببيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

والثلاثاء الماضي، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي: "الرئيس(دونالد) ترامب سيوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأونروا؛ وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف الحمد الله قائلا إن "القرار الأمريكي سيزيد من معاناة وأزمات مخيمات اللجوء، ويعرض لخطر حقيقي حياة اللاجئين الذين يعتمدون على الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية التي تقدمها لهم الوكالة منذ عقود طويلة".

وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.

وتابع الحمد الله القول "إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات".

واستطرد "كما شجعها على توسيع هجمتها الاستيطانية، في القدس ومحيطها، وفي الأغوار الفلسطينية، ومواصلة تدمير حل الدولتين".

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقا وتحذيرات دولية.

وأردف الحمد الله قائلا "على دول العالم مسؤولية وضع حد لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية، والتصدي للمواقف الأمريكية المتلاحقة والانتهاكات الإسرائيلية الهادفة لحل قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي".

وشدد على أن "اللحظات الفارقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، تستدعي مزيدا من التلاحم والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية في توجهها للمحافل والمنظمات الدولية".

ولفت أيضا أن تلك اللحظات "تستدعي كذلك إعمال الأدوات القانونية والدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية، ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي".

الحمد الله تابع كلامه قائلا "سنواصل بكل عزم وثبات، تمتين جبهتنا الداخلية، وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الكارثي".