عاقب القضاء العراقي، اليوم الأحد، ضابط شرطة بالإعدام، وقضى بسجن آخر 7 سنوات إثر إدانتهما بتهمة "قتل متظاهرين" في محافظة واسط، حسب مصدر في المؤسسة القضائية.
وهذه أول إدانة من القضاء بحق المتورّطين بقمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة منذ اندلاعها قبل شهرين وسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر يعمل في المركز الإعلامي لـ"مجلس القضاء الأعلى" (لم تكشف هويته) أن "محكمة استئناف واسط حكمت بالإعدام شنقاً حتى الموت على آمر فوج الشرطة الضابط طارق الجابري".وأضاف المصدر بالقول: "كما حكمت على ضابط آخر في الشرطة يدعى عمر سعدون بالسجن 7 سنوات؛ إثر إدانتهما بقتل متظاهرين في مدينة الكوت (مركز محافظة ميسان) مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي".وقال الشهود وفقاً للوكالة نفسها، إن أجواء الاحتفال عمّت بين المتظاهرين بمجرد صدور حكم الإعدام، وهتفوا "يا شهيد دمك ما يروح هدر" و"بالروح بالدم نفديك يا عراق".وكانت لجنة حكومية خلصت، الشهر الماضي، إلى استخدام قواتها العنف المفرط ضد المتظاهرين، وتعهدت بتقديم المسؤولين عنه للقضاء لمحاكمتهم.وسقط في احتجاجات العراق منذ نحو شهرين أكثر من 400 قتيل ونحو 15 ألف جريح جراء استخدام القوات الأمنية ومليشيات تابعة لإيران الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
اقرأ المزيد
