دعا الزعيم الشيعي في العراق علي السيستاني، اليوم الجمعة، إلى إجراء انتخابات مبكرة، لـ"نزع فتيل الأزمة وتجنب البلاد الفوضى والاقتتال الداخلي".
وقال السيستاني في بيان تلاه ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة بكربلاء "أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول، أو الفوضى، أو الاقتتال الداخلي، هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة".وأضاف أنه ينبغي تشريع قانون منصف للانتخابات، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية، مشيراً إلى الخلافات بين الكتل النيابية بشأن بعض بنود مشروع قانون الانتخابات البرلمانية والتي تحول دون تشريعه.وشدد السيستاني على "ضرورة الإسراع في إقرار قانون الانتخابات وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين، يقرّبهم من ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم ولا يسمح بالالتفاف عليها"، محذراً من أن "إقرار قانون لا يكون بهذه الصفة لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية".وحث على التنافس في الانتخابات بعيدا عن "الانتماءات المناطقية أو العشائرية أو المذهبية للمرشحين بل بالنظر الى ما يتصفون به من كفاءة ومؤهلات".كما عبر عن أمله بـ"ألا يتأخر طويلاً تشكيل الحكومة الجديدة، التي لا بد من أن تكون حكومة غير جدلية"، موضحاً أن على الحكومة الجديدة أن تستجيب لاستحقاقات المرحلة الراهنة، وتتمكن من استعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع، وإجراء الانتخابات القادمة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التدخلات الخارجية".يشار إلى أن المحتجين أجبروا حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
اقرأ المزيد