الثلاثاء 2018/01/09

الاشتباكات في تونس تتجدد

تجددت الاشتباكات في تونس الثلاثاء بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجاجا على رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وفرض ضرائب جديدة، بينما قال وزير المالية التونسي رضا شلغوم إن الحكومة ملتزمة بعدم زيادة أسعار المنتجات الأساسية.

ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قوله إنه حث الحكومة على "زيادة استثنائية عاجلة" للحد الأدنى للأجور وتقديم مساعدات للأسر الفقيرة في غضون أسبوع.

وأفادت وكالة رويترز مساء الثلاثاء بأن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في العاصمة اقتحموا متجرا تابعا لسلسلة متاجر كارفور، خلال احتجاجات.

وقال سكان إن الشرطة اشتبكت أيضا مع محتجين في منطقتين بتونس مع استمرار الاحتجاجات على إجراءات التقشف.

ووقعت اشتباكات في مدينة طبربة، غرب العاصمة تونس، حيث لقي شخص مصرعه يوم الاثنين.

وشهدت المدينة تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة الثلاثاء، وقامت القوات الأمنية المنتشرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ردا على رشقهم عناصرها بالحجارة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وشهدت مناطق في القصرين وجلمة القريبة من سيدي بوزيد صدامات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع وتراشقا بالحجارة.

وفي سيدي بوزيد، التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية أواخر عام 2010، تم إغلاق طريق بالإطارات والحجارة.

وتم الثلاثاء تشريح جثة الرجل الذي قتل الاثنين في طبربة لتحديد أسباب وفاته. ويشار إلى أن معارضين يتهمون الشرطة بالتسبب في وفاته، لكن وزارة الداخلية تنفي هذه التهمة.

وشارك حوالي مئة شخص الثلاثاء في تظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة بدعوة من منظمات مدنية، ولم تتخلل التظاهرة أية أعمال عنف.

وقال وزير المالية رضا شلغوم في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "رئيس الحكومة تعهد بعدم زيادة (أسعار) المنتجات ذات الاحتياجات الأولية" مضيفا أن "الضرائب لا تطال بشيء سلة المنتجات الغذائية لأنها خارج إطار الضريبة على القيمة المضافة".

وأضاف "بين مكتسبات الديموقراطية، هناك احتمال التظاهر لكن لدينا أيضا التزام بالعمل من أجل اقتصاد تونسي سليم لكي تتعزز مؤشرات النمو التي ظهرت عام 2017، ونتمكن من خلق وظائف".