حثّت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الخميس، حكومة بغداد، إلى الالتفات للإصلاحات الداخلية استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أكثر من 3 أشهر.
وخلال الأسبوع الجاري، انشغلت بغداد والعالم بالتوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي العراقية إلى درجة كادت أن تتحول إلى حرب مفتوحة.حيث قتلت الولايات المتحدة قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية قرب مطار بغداد، فيما ردت طهران بهجوم بصواريخ باليستية استهدفت قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أمريكيين غرب وشمال العراق.وطغى النزاع الإقليمي على الأزمة الداخلية العراقية، حيث الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة المستمرة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وسط جمود سياسي.وقالت "يونامي"، في بيان، إنه "ينبغي ألا تطغى التطورات الأمنية الإقليمية على الأولويات المحلية ومطالب الإصلاح"، وتابعت "يجب الإصغاء إلى صوت الشعب الذي عبّر عنه بطريقة سلمية".وأضاف البيان، "يجب وقف أعمال القتل والخطف واستخدام الذخيرة الحية والتهديدات ضد المتظاهرين؛ ويجب أن تتم محاسبة مرتكبي هذه الأعمال".وخلال الساعات الماضية، أطلق ناشطون عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للخروج في "تظاهرة مليونية" يوم غد الجمعة، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وتداول الناشطون صوراً وعبارات تدعو للتحضير إلى التظاهرة الحاشدة، التي قالوا إنها تأتي لاستكمال أهداف "انتفاضة تشرين"، والتشديد على مطلب "القصاص" من قتلة المتظاهرين، وضرورة تسمية رئيس وزراء مستقل، يتكفل بتشكيل حكومة نزيهة تعمل على تهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات المبكرة .
اقرأ المزيد