شهدت عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة احتجاجات شارك فيها المئات، معبرين عن رفضهم للمؤتمر الاقتصادي الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة، وستنطلق أعماله التي تستمرين ليومين يوم غد الثلاثاء.ورفع المحتجون في مدن رام الله والخليل ونابلس وفي قطاع غزة الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي باتت معروفة باسم "صفقة القرن"وفي مدينة رام الله، شارك نحو 1000 فلسطيني معظمهم من موظفي القطاع العام في وقفة احتجاجية في ميدان المنارة وسط المدينة. وانطلق المحتجون في مسيرة وصلت إلى حاجز "بيت إيل" العسكري شمال المدينة، دون تسجيل أية مواجهات مع جنود الاحتلال المتمركزين هناك.ومن بين اللافتات التي رفعها المحتجون، رسم كاريكاتوري للزعماء العرب يحملون على أكتافهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.وشهدت مدينة حلحول التابعة لمدينة الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، مواجهات خفيفة بين مئات المحتجين وجنود الاحتلال المتمركزين عند إحدى النقاط العسكرية. وأحرق المحتجون مجسمات للرئيس الأميركي دونالد ترامب وملك البحرين. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن جنود الاحتلال ردوا على إلقاء الحجارة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.وفي باب الزاوية وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ردت قوات الاحتلال على المحتجين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وإلقاء قنابل الصوت وقنابل الغاز. وانطلقت في مدينة يطا جنوب الضفة الغربية أيضا احتجاجات شارك فيها المئات.من جانبهم، علق موظفو بلدية نابلس شمال الضفة الغربية، يافطات عند المدخل الرئيسي لمبنى البلدية. وأكدت العبارات التي كتبت على اليافطات الالتفاف حول القيادة الفلسطينية في مواجهة ورشة البحرين و"صفقة القرن"، والتصدي للضغوط والممارسات الإسرائيلية والأميركية.أما في قطاع غزة، فندّد المشاركون في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بورشة البحرين و"صفقة القرن"، ورفعوا يافطات كتب عليها "فلسطين مش للبيع" و"لا لمؤتمر المنامة" و"لا للتطبيع مع الاحتلال".وكانت الفصائل الفلسطينية عامة أعلنت مقاطعة الورشة التي تنعقد بهدف توفير الدعم المالي لمشاريع تتعلق بالفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم، وفق ما أعلن البيت الأبيض، واعتبرت السلطة الفلسطينية "صفقة القرن" بمثابة "وعد بلفور جديد"، داعية الدول العربية إلى مقاطعة ورشة البحرين، التي يفترض أن تشارك فيها السعودية والإمارات ومصر.
اقرأ المزيد