الأحد 2020/10/04

هكذا علّق “بشار الأسد” على “تجربة” التدخل الروسي في سوريا

قال "بشار الأسد" إن التدخل الروسي في سوريا قبل خمس سنوات كان "ضرورة"، وإن "الجيش الروسي" حقق من خلال هذا التدخل "تجربة غنية جداً".

جاء ذلك في لقاء أجرته قناة "زفيزدا" (تديرها وزارة الدفاع الروسية).

وأوضح "بشار" أن الوضع سوريا قبل التدخل العسكري الروسي عام 2015 كان "خطيراً جداً"، لافتاً إلى أن من سماهم "الإرهابيين" "كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة في سورية، ويحتلون المدن بدعم مباشر من الولايات المتحدة، من فرنسا، من بريطانيا، من قطر، من السعودية. بالإضافة إلى الدعم غير المباشر من قبل الدول الغربية أو المجموعة الغربية بشكل عام".

ولفت الديكتاتور السوري إلى أنه كان "يأمل" بإرسال روسيا جيشها إلى سوريا، معللاً ذلك بـ"أهمية موقع سوريا" بالنسيبة للشرق الأوسط، وضرورة "محاربة الإرهاب" قبل أن يؤثر على مصالح عدة دول على رأسها روسيا، وفق تعبيره.

واسترسل "بشار" خلال المقابلة في "الثناء" على الجيش الروسي وأدائه في سوريا، واصفاً إياه بـ"الجيش المحترف بكل معنى الكلمة"، ولفت إلى أن الطيارين الروس "كانوا يعملون من دون توقف"، وأردف: "على سبيل المثال، بالنسبة للطيارين الروس، عندما كانت تشتد المعارك، كانت تبدأ الطلعات في الثالثة صباحاً، قبل شروق الشمس، وأحياناً لا تتوقف إلى ما بعد منتصف الليل.. لم يكن لديهم الوقت للهدوء، وطبعاً الجيش الروسي قدّم تضحيات على الأرض السورية وقدّم شهداء".

وخاطب "بشار" الصحفية الروسية بالقول: "أريد أن أضيف هنا نقطة واحدة، دائماً المواطن الروسي فخور جداً بجيشه، ولكن يحق له بعد هذه المعارك أن يكون أكثر فخراً بإنجازاته الكبيرة".

ولفت "بشار الأسد" إلى أن "الحرب على الإرهاب" وفّرت للقوات الروسية ميزة "تطوير الأساليب القتالية"، وأضاف: "لا شك بأن الدمج بين الخبرتين الروسية.. والسورية كان مهماً جداً...فأستطيع أن أقول إنها كانت تجربة غنية جداً من الناحية العسكرية".

يشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت مرور الذكرى السنوية الخامسة على بدء التدخل العسكري الروسي لإنقاذ بشار الأسد في نهاية أيلول 2015.

وخلال هذه المدة ارتكبت روسيا مئات المجازر بحق المدنيين السوريين على كامل خريطة البلاد، ولعل أكبر عدد من القتلى على يد قوات الاحتلال الروسي سقطوا خلال عملية السيطرة على مدينة حلب نهاية العام 2016، بالإضافة إلى سجل واسع من المجازر في ريف دمشق ومحافظة إدلب، وعدة محافظات أخرى.