لا يترك نظام الأسد وسيلة إلا ويتبعها لإعلان دعمه روسيا في اجتياحها أوكرانيا، بعدما كان سبّاقاً في إعلان تأييده هذا الغزو منذ بدئه في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتتنوع مظاهر هذا الدعم، ومنها إخراج الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وحزب "البعث"، بشكل يومي، مسيرات في المدن التي يسيطر عليها النظام دعماً للجانب الروسي. وآخر هذه المسيرات كان خروج العشرات من السوريين، أمس الخميس، بمسيرة في المربع الأمني الخاضع للنظام في مدينة الحسكة.
النظام يضغط على الطلاب لتأييد حرب بوتين
ومنذ بدء الحرب، انتشرت في الشوارع الرئيسية في العاصمة السورية دمشق صور كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مذيلة بعبارات تأييد له ولجيشه في غزوه الأراضي الأوكرانية. ورصد ضغط النظام على طلاب الجامعات الحكومية (حلب، دمشق، البعث، تشرين) للخروج في مسيرات تأييد للروس، ولتنظيم فعاليات في أروقة هذه الجامعات و"وقفات تضامنية مع الشعب والقيادة الروسيين"، وفق تعبير وكالة أنباء النظام "سانا".
وفي هذا الإطار، نظّم فرع "حزب البعث" في جامعة حلب، أمس الخميس، وقفة للطلاب والأساتذة والعاملين في الجامعة، حمل خلالها المشاركون العلم الروسي. وكان "حزب البعث" قد نفّذ ما سمّاها بـ"تجمعات جماهيرية"، أول من أمس الأربعاء، داخل حرم جامعة دمشق "دعماً للحليف الروسي"، وفق تعبير الحزب. من جهتها، خدعت إدارة جامعة "البعث" في مدينة حمص، الطلاب، الثلاثاء الماضي، إذ طلبت منهم القدوم إلى مقر الجامعة لمناقشة قضايا تخصّهم ليفاجؤوا بأنهم مجبرون على الخروج بمسيرة تأييد لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.