دفع التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية في مدينة درعا، أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح خلال شهر تقريباً، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، فيما لا تزال المفاوضات متعثرة.
وشهدت مدينة درعا، خلال الأسابيع الماضية، تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام ضد أهالي محافظة درعا ولاسيما أحياء درعا البلد، بعد ثلاث سنوات من الهدوء جراء تسوية استثنائية رعتها روسيا. وزادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع حصار فرضته قوات النظام على درعا البلد؛ أي الأحياء الجنوبية في المدينة حيث يتواجد مقاتلون معارضون وافقوا على التسوية مع قوات النظام.
وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، الثلاثاء، نزوح 38.600 شخص إلى مدينة درعا ومحيطها، فرّ معظمهم من درعا البلد، ويتوزع النازحون، وفق المصدر ذاته، بين نحو 15 ألف امرأة وأكثر من 3200 رجل ومن كبار السن، إضافة إلى أكثر من 20.400 طفل.
وزادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع استمرار مناوشات واشتباكات متقطعة وتواصل القصف من قبل قوات النظام، إلى جانب إحكامها تدريجياً الخناق على درعا البلد، فيما لم تسفر الاجتماعات المتكررة عن التوصل لاتفاق في المدينة التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011.
وحذّرت الأمم المتحدة من وضع حرج في الأحياء التي تشهد تصعيداً عسكرياً، منبهة إلى أنّ إمكان الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، بما في ذلك الطعام والكهرباء بات "صعباً للغاية".